حرائق هائلة تهز تل أبيب جراء الهجوم الصاروخي الإيراني وإخفاق منظومة الدفاع الجوي في التصدي
اندلعت حرائق ضخمة وغير مسبوقة في عدة مواقع بمدينة تل أبيب، فجر الاثنين، عقب هجوم صاروخي إيراني واسع النطاق استهدف عمق الأراضي الإسرائيلية، في تطور خطير يؤكد تصاعد المواجهة بين طهران وتل أبيب إلى مستويات غير مسبوقة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن صواريخ إيرانية أصابت بشكل مباشر منشآت ومبانٍ في تل أبيب، ما أدى إلى اندلاع حرائق هائلة تسببت في أضرار مادية جسيمة، بينما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد في أكثر من موقع بالمدينة.
الهجوم الإيراني الذي نُفّذ باستخدام نحو 100 صاروخ وطائرات مسيّرة، استهدف عدة مدن إسرائيلية في توقيت متزامن، وأدى إلى حالة من الهلع والارتباك في صفوف السكان، حيث دوت صفارات الإنذار في أنحاء متفرقة من البلاد، لا سيما في تل أبيب وحيفا والقدس والجليل.
وفي تصريح للإذاعة الإسرائيلية، أعلن رئيس بلدية بتاح تكفا أن صاروخًا إيرانيًا سقط على أحد مباني المدينة، متسببًا في إصابات وأضرار كبيرة، مؤكدًا أن فرق الإنقاذ والإطفاء لا تزال تعمل لاحتواء النيران وإنقاذ المصابين.
من جهتها، ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن فرق الإسعاف هرعت إلى ما لا يقل عن أربعة مواقع رئيسية سقطت فيها الصواريخ الإيرانية وسط البلاد، بينما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بفشل منظومة القبة الحديدية في اعتراض عشرة صواريخ إيرانية على الأقل.
وأشارت التقارير إلى أن دوي الانفجارات سُمع في شرق تل أبيب وغرب القدس، وكذلك في حيفا ومحيط مطار بن جوريون، كما أُطلقت صافرات الإنذار في مناطق متعددة بينها عكا والجليل وطبرية وخليج حيفا.
الجيش الإسرائيلي أكد في بيان له أن الهجوم الإيراني شمل موجة من الصواريخ الباليستية والطائرات دون طيار، وصفها بـ"الضخمة"، مشيرًا إلى أن الهجوم امتد من مدينة إيلات جنوبًا وحتى مدينة الناقورة شمالًا، في محاولة لإرباك الدفاعات الجوية الإسرائيلية عبر توزيع مصادر الهجوم.
وأظهرت لقطات مصورة بثتها وسائل إعلام إسرائيلية لحظة إطلاق صواريخ اعتراضية من سماء مدينة إيلات جنوبًا، في محاولة لإسقاط طائرة مسيّرة إيرانية اخترقت المجال الجوي الإسرائيلي، ما يعكس اتساع رقعة الهجوم وتعقيده.
من جهتها، أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أنها في حالة تأهب قصوى، مع إصدار أوامر بإغلاق المدارس وأماكن العمل، ومنع التجمعات، وتمديد حالة الطوارئ في المناطق المتضررة حتى إشعار آخر، في ظل استمرار التهديدات الأمنية.
وفي الوقت الذي تسود فيه حالة من القلق في الشارع الإسرائيلي، يتابع المجتمع الدولي بترقب شديد تطورات المشهد، وسط مخاوف من انزلاق الأوضاع إلى حرب مفتوحة، يصعب احتواء تبعاتها على المنطقة والعالم.