تحول جذري في مثلث ماسبيرو من العشوائيات إلى أبراج شاهقة ومتنزهات تطل على الأهرامات
تشهد منطقة مثلث ماسبيرو، واحدة من أبرز مناطق القاهرة التاريخية، تحولا حضاريا ضخما بعد أن كانت من أكثر المناطق عشوائية، لتصبح الآن أيقونة معمارية وسياحية على ضفاف النيل، تطل من ارتفاعاتها الشاهقة على الأهرامات وتستقبل زوار العاصمة بمشهد حضاري جديد.
وتواصل وزارة الإسكان بالتعاون مع محافظة القاهرة تنفيذ خطة تطوير شاملة للمنطقة، التي تطل على كورنيش النيل بجوار مبنى الإذاعة والتليفزيون، حيث تم الانتهاء من تنفيذ أربعة أبراج سكنية تطل على شارع 26 يوليو، اثنان منها يتكون كل منهما من خمس عمارات متصلة، وتم بالفعل تسكين 935 أسرة من أهالي المنطقة الذين اختاروا العودة بعد التطوير.
الأبراج الجديدة ليست مجرد مبانٍ شاهقة، بل تم تنفيذها وفق رؤية عمرانية متكاملة، تشمل تشطيبات حديثة للواجهات، ومساحات خضراء ولاند سكيب، ومناطق ترفيهية للأطفال، مما يحول المنطقة إلى بيئة سكنية متكاملة وحديثة.
ومن أبرز معالم المشروع، أبراج النيل ماسبيرو، المطلة مباشرة على كورنيش النيل، والتي من المقرر أن يصل ارتفاع بعضها إلى 31 طابقًا، مع الانتهاء حتى الآن من تنفيذ 26 طابقًا، وستتيح هذه الأبراج مشاهد بانورامية تمتد إلى الأهرامات، ما يضفي عليها بعدًا سياحيًا وجماليًا فريدًا.
ويضم المشروع جراجًا سفليًا بمساحة 19,220 مترًا مربعًا يسع 353 سيارة، وجراجًا علويًا بمساحة 15,800 متر مربع يسع 280 سيارة، بالإضافة إلى دور أرضي تجاري بمساحة تقارب 17,000 متر مربع.
ويحتوي المشروع كذلك على برجين للسكن البديل مخصصين للأسر التي عادت للمنطقة بعد تطويرها، ويتكون كل برج من 18 طابقًا سكنيًا بإجمالي 468 وحدة، إلى جانب برج ثالث بارتفاع 23 طابقًا يوفر 134 وحدة سكنية، وبرج رابع إداري يتكون من بدروم ودور أرضي تجاري و15 طابقًا متكررًا.
ويجري العمل أيضًا على مشروع أبراج ماسبيرو على شارع الجلاء، ويتكون من برج إداري وآخر فندقي متصلين ببدروم مشترك، ويقام المشروع على مساحة 8,419 مترًا مربعًا.
وتبلغ مساحة المشروع الكلية نحو 75.19 فدانًا، وتشمل منطقة حيوية تطل على كورنيش النيل بطول واجهة مائية تبلغ حوالي 900 متر. وتتميز المنطقة بوجود مبانٍ ومرافق مهمة مثل مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، ووزارة الخارجية، ودار المعارف، وفندق هيلتون رمسيس، والقنصلية الإيطالية.
ويمثل هذا التطوير نقلة نوعية في جهود الدولة لتحسين جودة الحياة ومحو صورة المناطق العشوائية من قلب العاصمة، وتحويلها إلى مناطق جذب عمراني وسياحي تعكس الوجه الحديث لمصر.