الأرصاد تحذر: ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة وزيادة ملحوظة في الرطوبة خلال الأيام المقبلة
أصدرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية بيانًا هامًا كشفت فيه عن توقعات حالة الطقس ليوم الإثنين 21 يوليو 2025، مؤكدة عودة ارتفاع درجات الحرارة تدريجيًا على معظم أنحاء الجمهورية، ليسود طقس شديد الحرارة رطب خلال ساعات النهار، فيما يكون حارًا رطبًا على السواحل الشمالية ومائلًا للحرارة ليلًا وفي الصباح الباكر.
الهيئة أوضحت أن الظواهر الجوية ستتضمن تكون شبورة مائية كثيفة على بعض الطرق الزراعية والسريعة المؤدية من وإلى القاهرة الكبرى، والسواحل الشمالية، والوجه البحري، ومدن القناة ووسط سيناء، وذلك خلال الفترة من الرابعة حتى الثامنة صباحًا.
ونبهت الهيئة إلى أن ارتفاع نسب الرطوبة سيؤدي إلى زيادة الإحساس بدرجات الحرارة، بقيم تتراوح بين درجتين إلى أربع درجات عن المُعلن، مما يعمّق الشعور بالحر.
كما أشارت الأرصاد إلى نشاط الرياح على مناطق من السواحل الشمالية وجنوب سيناء على فترات متقطعة، ما قد يساهم نسبيًا في تخفيف الإحساس بارتفاع الحرارة في تلك المناطق.
وفيما يخص درجات الحرارة المتوقعة، سجلت القاهرة الكبرى والوجه البحري 37 درجة مئوية للعظمى، بينما تصل المحسوسة إلى 40 درجة، فيما تسجل السواحل الشمالية 31 للعظمى و34 للمحسوسة، أما شمال الصعيد فتسجل 38 للعظمى و40 للمحسوسة، في حين تصل جنوب الصعيد إلى 41 درجة ومحسوسة 42.
وفسّرت الهيئة العامة للأرصاد أسباب هذا الارتفاع بأن الكتلة الهوائية شديدة الحرارة، الناجمة عن امتداد المنخفض الموسمي الهندي، تغطي حاليًا معظم مناطق الشرق الأوسط، بما فيها مصر، وهو ما يؤدي إلى موجات حر قوية خلال فصل الصيف، خاصة عندما تمر هذه الكتل فوق مياه البحر المتوسط، فترتفع معها نسبة الرطوبة وتزيد الإحساس بسخونة الطقس.
وفي الصعيد، يبقى الطقس جافًا بسبب وصول الهواء من شبه الجزيرة العربية، وهو ما اعتبرته الهيئة ميزة نسبية نظرًا لغياب تأثير الرطوبة، التي تزيد من حدة الشعور بالحر في المناطق الساحلية والدلتا.
وأكدت الأرصاد أن الفرق بين درجات الحرارة المقاسة والمحسوسة يعود إلى عدة عوامل من أبرزها نسبة الرطوبة، وسرعة الرياح، ومدة التعرض المباشر لأشعة الشمس، محذرة من أن زيادة التعرق المصاحب لارتفاع الرطوبة قد يؤدي إلى إرهاق حراري أو حالات جفاف، خاصة في ظل البقاء لفترات طويلة خارج المنازل.
ودعت الهيئة المواطنين إلى ضرورة اتباع الإجراءات الوقائية، كالإكثار من شرب السوائل، وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة، خاصة كبار السن والأطفال، لحين انكسار الموجة الحارة خلال الأيام المقبلة.