في الزاوية العكسية.. بقلم: عمر مغيب
مواجهات مشتعلة في كواليس الكرة المصرية: صفقات.. أزمات.. وصراعات داخل الملاعب وخارجها
* لعبة إمام في شباك الأهلي
منذ انتقاله إلى النادي الأهلي بعد تجربة احتراف غير ناجحة في صفوف نادي ميتلاند الدنماركي، تصدر إمام عاشور المشهد داخل القلعة الحمراء، وأصبح النجم الأول سواء على مستوى الأداء الفني كأحد أفضل اللاعبين في مصر وأفريقيا، لما يمتلكه من إمكانات بدنية وفنية تسهم في حسم الانتصارات، خاصة في المباريات الصعبة. لم يتوقف حضوره عند الجانب الفني فقط، بل كانت له بعض التحركات خارج الملعب التي سلطت عليه الضوء إعلاميًا وجماهيريًا.
أحد أبرز المشاهد في مسيرته تمثل في الهجمة المرتدة التي قادها قبيل جلسته مع الكابتن محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي، لطلب زيادة عقده وتمديده لعامين إضافيين رغم تبقي ثلاث سنوات في العقد القائم. حينها، تم تسريب أخبار عن دخول أحد رجال الأعمال البارزين في نادي الزمالك في مفاوضات مع عاشور لإقناعه بعدم التمديد والاكتفاء بالعقد الحالي، تمهيدًا لعودته إلى الزمالك.
كانت تلك مناورة بارعة من أمام، الذي أدرك أن التلويح بورقة الزمالك سيمكّنه من الحصول على أفضل مكاسب من تعديل عقده. بالفعل، استحق التصفيق على هذه اللعبة الذكية.
* أحمد عبد القادر مراوغ كبير
يمتلك أحمد عبد القادر نجم الأهلي الحالي مزيجًا فنيًا يجمع بين مهارات حازم إمام وذكاء محمد أبو تريكة، ويتمتع بقدرات فنية وذهنية نادرة. يعيش عبد القادر حاليًا موقفًا معقدًا مع اقتراب نهاية عقده بعد عام، حيث يحق له التوقيع لأي نادٍ بداية من يناير 2026، ويبدو أنه يراوغ إدارة الكرة في القلعة الحمراء.
لم يقدّم اللاعب خيارًا واضحًا بين الرحيل مقابل عائد مالي، أو الانتقال إلى الغريم التقليدي الزمالك، أو البقاء دون لعب في الموسم المقبل مع تقاضي كامل قيمة عقده.
تبدأ من هنا مواجهة قوية بين عبد القادر ومسؤولي الأهلي، ويبقى السؤال من سيخرج فائزًا في هذه المباراة.
* خفافيش الظلام تنصب شباكها حول جون إدوارد
منذ تولي جون إدوارد منصب المدير الرياضي داخل نادي الزمالك، وبدأت حملة تشكيك من بعض الأصوات التي رأت في تعيينه إهانة للكيان، متسائلين: ألم يكن هناك من أبناء النادي من يستحق المنصب؟
بصفتي مشجعًا لنادي الزمالك لأكثر من أربعين عامًا، أقر بأنه لم يبرز في السنوات الأخيرة من ينجح إداريًا داخل النادي، لأسباب عدة، أبرزها تغليب المصلحة الشخصية وفتح الباب للوكلاء لجني أرباح من صفقات لا تليق باسم وتاريخ نادٍ كبير ينافس على البطولات.
الهجوم المبكر على جون من بعض النجوم السابقين أمر غير مقبول، خاصة أنهم لم يقدموا للنادي دعمًا فعليًا خلال أزماته، واكتفوا بالانتقاد من خلف الشاشات. من هنا، تبدو مؤشرات نجاح تجربة جون واعدة، طالما أن هذا الهجوم قد بدأ، فهو يمضي في الطريق الصحيح.
* رمضان صبحي والمصير المجهول
رمضان صبحي، لاعب بيراميدز البالغ من العمر 28 عامًا، يواجه موقفًا معقدًا قد يعصف بمستقبله الكروي الذي لم يكتمل بعد. تورط اللاعب في واقعة غريبة حين تم ضبط شخص يؤدي امتحانًا بدلًا منه، وقد سجل اسمه على كراسة الإجابة.
اعترف الشخص الموقوف باتفاقه مع رمضان صبحي على دخول اللجنة بدلًا منه، وهو ما تسبب في أزمة كبيرة للاعب، خاصة أنه كان خارج البلاد وقت الواقعة. بعد عودة بعثة بيراميدز من تركيا، ألقي القبض على رمضان صبحي لتنفيذ حكم غيابي ضده، قبل أن تُقرر النيابة الإفراج عنه بكفالة قدرها 100 ألف جنيه.
تثير هذه القضية تساؤلًا كبيرًا: هل انتهت حياة رمضان صبحي الكروية، أم أن هناك فرصة أخيرة لتجاوز سلسلة أزماته المستمرة؟
* من هو هنلسوعك؟
انتشرت شخصية "هنلسوعك" بشكل مفاجئ على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو شخص مجهول الهوية يرتدي قناعًا ولا يظهر ملامحه. لديه صفحة شهيرة على فيسبوك، يركز محتواها على الإسقاطات الساخرة تجاه نادي الزمالك، إذ يُعرف بتشجيعه للنادي الأهلي.
يمتلك أيضًا حسابًا على تيك توك ويتفاعل صوتيًا مع الجماهير من مختلف الانتماءات، أهلاوية وزملكاوية. تشير التوقعات إلى أن الأيام المقبلة قد تكشف عن مفاجآت تتعلق بهذه الشخصية الغامضة.
