مؤسسة الجمهورية الجديدة تشارك في ندوة "بناء الوعي" وتؤكد: التنوير الإعلامي والعلمي درع الوطن ضد الجهل
كتب - محمد عبد الغني
شاركت مؤسسة الجمهورية الجديدة للتنمية في الندوة التي نظمها الاتحاد الإقليمي للجمعيات والمؤسسات الأهلية بعنوان "بناء الوعي.. مسار إعلامي ومسار علمي"، وذلك ضمن جهودها الرامية لتعزيز الثقافة المجتمعية ومجابهة الجهل والمعلومات المضللة.
الندوة، التي نظمتها اللجنة الثقافية بالاتحاد، شهدت حضورًا لافتًا من شخصيات عامة وإعلاميين ومثقفين، وجاءت مشاركة مؤسسة الجمهورية الجديدة متمثلة في الدكتورة رانيا لاشين، نائب رئيس الهيئة العليا للإعلام، التي أكدت في كلمتها أهمية بناء وعي نقدي لدى المجتمع، خاصة في ظل التحديات التي يفرضها تدفق المعلومات الزائفة عبر المنصات الرقمية.
وأوضحت لاشين أن المؤسسة تضع التوعية المجتمعية على رأس أولوياتها، عبر برامج تدريبية ومبادرات إعلامية تسعى لتكريس الشفافية والمصداقية، لا سيما في مخاطبة فئة الشباب، بوصفهم طاقة الوطن ومحرك مستقبله. كما أشارت إلى جهود لجنة الثقافة في تعزيز الثقافة النقدية لدى المجتمع والتصدي للشائعات من خلال إعلام مسؤول وشراكات فاعلة مع المجتمع المدني.
كما أعلنت اللجنة الثقافية خلال الندوة عن إطلاق قناة جديدة على منصة يوتيوب، تمثل ذراعًا إعلامية رقمية للاتحاد، وتهدف إلى رقمنة المحتوى الثقافي وتقديمه بصيغة عصرية تتماشى مع اهتمامات الجمهور، في خطوة تستهدف توسيع دائرة التأثير الثقافي والإعلامي، لا سيما بين الأجيال الشابة.
وشهدت الندوة مشاركة نخبة من المثقفين والإعلاميين، بينهم الإعلامية سوزان حسن، والكاتبة أمل مصطفى محمود، والدكتورة أمل النوبي، والأديبة عزة عز الدين، والكاتب الصحفي هشام صلاح، والإعلامي إبراهيم خلف، وأدار اللقاء الدكتور حسام عقل، رئيس اللجنة الثقافية بالاتحاد.
وطرحت الإعلامية سوزان حسن رؤية متكاملة لرقمنة أرشيف ماسبيرو، باعتباره ذاكرة الأمة الإعلامية والثقافية، مؤكدة أن حماية هذا التراث ضرورة ضمن خطة التحول الرقمي، خاصة مع احتفال التليفزيون المصري بالذكرى الخامسة والستين لانطلاقه، حيث ظل منذ نشأته في عام 1960 منبرًا وطنيًا لتشكيل الوعي وقيادة حركة التنوير.
واختُتمت الندوة بتأكيد لجنة الثقافة والإعلام، المعروفة بلقب "الأحلام الثقافية"، أن بناء الإنسان يبدأ من مواجهة الجهل بالمعرفة، وأن تفعيل الشراكة بين الإعلام والمجتمع المدني يمثل الركيزة الأساسية لتحصين الوعي وتشكيل وجدان الأمة في مواجهة التحديات.
