مؤتمر جماهيري حاشد بكفر شكر لدعم مرشح حزب الجبهة الوطنية في انتخابات الشيوخ
كتب - محمد عبد الغني
شهدت مدينة كفر شكر بمحافظة القليوبية انطلاق أول مؤتمر جماهيري لحزب الجبهة الوطنية لدعم مرشحه في انتخابات مجلس الشيوخ، المهندس فتحي دسوقي، أمين تنظيم الحزب، وسط حضور لافت من المواطنين وقيادات الحزب، إلى جانب شخصيات عامة ورجال دين من المسلمين والمسيحيين.
بدأت فعاليات المؤتمر بكلمة ترحيبية من رضا حرحورة، أمين الحزب بكفر شكر، الذي أشاد بالحضور المميز ووجود قيادات الحزب على رأسهم المهندس مصطفى مجاهد، أمين الحزب بمحافظة القليوبية، والمهندس فتحي دسوقي مرشح الحزب، والدكتور محمد إمام الأمين المساعد، مؤكدًا أن هذا الحضور يعكس الشعبية الواسعة التي يحظى بها الحزب في المدينة والمركز.
في كلمته، أكد المهندس مصطفى مجاهد أن هذا التجمع الجماهيري الكبير يعكس وعي أبناء القليوبية وحرصهم على دعم مرشح الحزب، مشيرًا إلى أن حزب الجبهة الوطنية يسعى إلى تقديم نموذج وطني جاد، قائم على خدمة المواطنين والعمل من أجل تحقيق تطلعاتهم.
واعتبر مجاهد أن انعقاد المؤتمر في مدينة كفر شكر، التي تعد من القلاع السياسية المهمة بالمحافظة، يحمل دلالة كبيرة على انطلاقة قوية للحزب في المرحلة القادمة، مشددًا على أهمية التنسيق مع الأحزاب المتحالفة ضمن القائمة الوطنية التي تهدف لتحقيق المصلحة العامة للوطن، خاصة في ظل ما يواجهه من تحديات داخلية وخارجية.
وأوضح أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يعمل على ترسيخ الحياة السياسية ودعم الأحزاب، وهو ما يضاعف من مسؤولية الحزب تجاه المواطنين، مؤكدًا أن العمل الحزبي الحقيقي يبدأ من الشارع وبين الناس.
ووجه مجاهد أربع رسائل مهمة خلال كلمته، أولاها ضرورة التكاتف لإنجاح التجربة الوطنية في العمل الحزبي من خلال التفاعل السياسي البناء، والثانية تشجيع المواطنين على المشاركة في الانتخابات بوعي ومسؤولية. أما الثالثة فتمثلت في تأكيده على أن الحزب لا يلهث خلف المقاعد بل يسعى للوصول إلى الناس وخدمتهم، في حين كانت الرسالة الرابعة موجهة إلى قيادات الحزب في مختلف الوحدات التنظيمية بضرورة النزول إلى الشارع والاحتكاك بالمواطنين لتعزيز الثقة ونشر قيم الحزب.
من جانبه، شدد المهندس فتحي دسوقي، مرشح الحزب لمجلس الشيوخ، على أن السياسة الحقيقية لا تُمارَس من وراء المكاتب، بل بين الناس في الشارع والميادين، مؤكدًا أن صوت أبناء القليوبية أمانة في عنقه، متعهدًا ببذل كل جهد ليكون عند حسن ظن الجماهير، ناقلًا همومهم وطموحاتهم تحت قبة البرلمان.
وأشار دسوقي إلى أن برنامجه الانتخابي يقوم على الإنصات لمطالب الناس والعمل الجاد لحل مشكلاتهم، من منطلق أن البرلماني الناجح هو من يلامس قضايا المواطنين بشكل مباشر ويحولها إلى حلول ملموسة.
وعقب كلمات المؤتمر، أدار المهندس مصطفى مجاهد حوارًا مفتوحًا مع المواطنين، أجاب فيه على تساؤلاتهم حول برنامج الحزب ورؤيته، مؤكدًا أن وجود مرشح واحد للحزب لا يعني ضعفًا، بل يمثل بداية قوية في خوض غمار العمل السياسي والنيابي، لافتًا إلى أن انتخابات الشيوخ تمثل اختبارًا حقيقيًا لقدرة الحزب على الحضور والتأثير تمهيدًا للاستحقاقات القادمة وعلى رأسها انتخابات مجلس النواب.
وعلى هامش المؤتمر، افتتح المهندس مصطفى مجاهد مقر الحزب الجديد في كفر شكر، حيث أعرب عن سعادته بمستوى التنظيم والتجهيز، مؤكدًا أن المقر سيكون مركزًا للتواصل اليومي مع المواطنين وتفعيل أنشطة الحزب في المركز.
كما قام مجاهد وقيادات الحزب بزيارة إلى كنيسة بلدة أسنيت، حيث التقى بعدد من رجال الدين المسيحي، معبرًا عن تقديره العميق لمواقفهم الداعمة لترسيخ قيم الوحدة الوطنية والعمل المشترك من أجل خدمة الوطن.
المؤتمر شهد تفاعلًا كبيرًا من أهالي كفر شكر، الذين عبّروا عن دعمهم لمرشح حزب الجبهة الوطنية، مؤكدين ثقتهم في قدرة الحزب على تقديم ممثل يعكس تطلعاتهم ويعمل من أجل مصالحهم في مجلس الشيوخ.
