هجوم روسي مكثف بـ 30 صاروخًا و300 مسيرة يلحق أضرارًا واسعة بالبنية التحتية في أوكرانيا
تعرضت أوكرانيا فجر اليوم السبت لهجوم روسي واسع النطاق، وصف بالأعنف منذ أسابيع، استخدمت فيه القوات الروسية أكثر من 30 صاروخًا ونحو 300 طائرة مسيرة، ما أدى إلى أضرار جسيمة بالبنية التحتية الحيوية، خاصة في منطقة سومي، وذلك بحسب ما أعلنه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر بيان رسمي على منصة تيلجرام.
زيلينسكي أشار إلى أن الهجوم أسفر عن انقطاع الكهرباء عن آلاف الأسر في سومي، حيث تضررت منشآت حيوية نتيجة القصف، ما فاقم من معاناة السكان في ظل استمرار الحرب التي تدخل عامها الثالث.
وفي وقت سابق من صباح اليوم، أعلنت السلطات الأوكرانية عن مقتل شخص على الأقل وإصابة عدد آخر جراء سلسلة من الهجمات بالطائرات المسيرة، استهدفت مناطق متفرقة من البلاد خلال الليل.
وشهدت مدينة أوديسا الجنوبية الساحلية إحدى أشد الهجمات، حيث أكد عمدة المدينة جينادي تروخانوف أن أكثر من 20 طائرة مسيرة اقتربت من المدينة من عدة اتجاهات، وأسفر الهجوم عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين، وفق ما صرح به الحاكم العسكري الإقليمي أوليه كيبر.
الهجوم تسبب أيضًا في اشتعال النيران بأحد الأبراج السكنية المرتفعة، وألحق أضرارًا بالبنية التحتية المدنية، مما دفع السلطات إلى تفعيل خطط الطوارئ لمواجهة تداعيات القصف.
وكانت تقارير سابقة قد أفادت بأن الهجوم الروسي بدأ منذ يوم الجمعة، باستخدام مزيج من الطائرات المسيّرة الهجومية والصواريخ الباليستية، في إطار تصعيد عسكري جديد يستهدف إضعاف البنية التحتية المدنية وإرباك القدرات الدفاعية الأوكرانية.
يأتي هذا التصعيد العسكري في وقت حساس يشهد توترًا متزايدًا في العلاقات بين موسكو والغرب، إذ فرض الاتحاد الأوروبي مؤخرًا حزمة جديدة من العقوبات على روسيا، في خطوة اعتبرها زيلينسكي ضرورية وجاءت في التوقيت المناسب.
وتستمر الهجمات الروسية رغم الإدانات الدولية والدعوات المتكررة إلى ضبط النفس، بينما تؤكد أوكرانيا أنها ماضية في الدفاع عن سيادتها مهما كانت التحديات، مطالبة بمزيد من الدعم الدولي لمواجهة ما تصفه بـ"آلة الحرب الروسية" التي تستهدف المدنيين بشكل مباشر.
في غضون ذلك، تتواصل عمليات الإنقاذ في المناطق المتضررة، وسط تحذيرات من موجات قصف جديدة، في وقت يسود فيه القلق بين السكان خشية تفاقم الأوضاع الإنسانية.