مؤتمر شباب الجبهة الوطنية بالقليوبية يتحول إلى تظاهرة دعم واسعة لمرشح الشيوخ فتحي دسوقي
كتب - محمد عبد الغني
تحولت مدينة طوخ بمحافظة القليوبية إلى ساحة حماسية خلال انعقاد مؤتمر الشباب الأول لحزب الجبهة الوطنية، الذي نظمه الحزب بحضور جماهيري واسع من أبناء المدينة وشباب الحزب وقياداته، في إطار إعلان الدعم الكامل للمهندس فتحي دسوقي، مرشح الحزب لانتخابات مجلس الشيوخ.
المؤتمر جاء برعاية المهندس مصطفى مجاهد، أمين الحزب بالمحافظة، وشارك فيه عدد من قيادات الحزب البارزة على مستوى المحافظة، من بينهم ممدوح مأمون وأحمد سيف، الأمناء المساعدون بالمحافظة، والمهندس فتحي دسوقي، أمين التنظيم ومرشح الحزب، وعمرو حرحش، أمين الشباب بالقليوبية، بالإضافة إلى إبراهيم الغواص، أمين الحزب بمركز طوخ، ويسري أحمد محمود، أمين التنظيم بطوخ، في مشهد جسّد التفافًا سياسيًا وشعبيًا حول مرشح الحزب.
وافتتح المؤتمر بكلمة ألقاها عمرو حرحش، أمين الشباب بالمحافظة، أكد خلالها أن تمكين الشباب يمثل أحد أهم أولويات الحزب والدولة، مشددًا على أن وعي المواطنين هو الحصن الحقيقي للوطن، وأن المشاركة في الاستحقاقات السياسية ضرورة وطنية لمواجهة التحديات وتحقيق مستقبل أفضل. كما أعلن عن خطة طموحة للعمل الشبابي داخل الحزب خلال المرحلة المقبلة، تهدف إلى تعزيز التفاعل مع قضايا المجتمع وغرس قيم الانتماء الوطني.
من جانبه، أعرب المهندس فتحي دسوقي عن اعتزازه بانتمائه لمدينة طوخ التي وصفها بأنها كانت وما تزال منبعًا للقيادات الوطنية، مشيرًا إلى أن ترشحه جاء مدفوعًا بسجل حافل من العمل العام والخبرة السياسية الممتدة، واستعرض خلال كلمته محطات من مسيرته، متعهدًا بالعمل من أجل تمثيل حقيقي وفعّال لأبناء المحافظة تحت قبة مجلس الشيوخ.
كما سلط الضوء على دور الحزب في الحياة السياسية المصرية، مؤكدًا أنه كيان وطني نشأ من رحم التحديات، ويمتلك رؤية واضحة وإرادة قوية في دعم الدولة المصرية، ورفعة شأن المواطن.
وتوالت الكلمات من قيادات الحزب الحاضرين، حيث ألقى إبراهيم الغواص، أمين مركز طوخ، كلمة رحب خلالها بجماهير المؤتمر، مشيرًا إلى أن المدينة تقف صفًا واحدًا خلف مرشح الحزب، مؤكدًا أن الشباب هم القوة الحقيقية الدافعة لمستقبل الوطن، وأن الحزب يسعى إلى منحهم الفرصة الكاملة في المشاركة والتأثير.
بدوره، شدد يسري أحمد محمود، أمين تنظيم طوخ، على أهمية النزول والمشاركة الفعالة في الانتخابات، معتبرًا أن ذلك يعكس وعي المواطن المصري وتمسكه بحقوقه السياسية. كما استعرض المبادئ العامة لحزب الجبهة الوطنية، ورؤيته المستقبلية لتمكين الشباب من مواقع صنع القرار، وإطلاق عدد من المبادرات الداعمة للأفكار البنّاءة والمشروعات المجتمعية.
وأضاف محمود أن الحزب ملتزم بالدفاع عن الثوابت الوطنية وفي مقدمتها الأمن القومي المصري، مشيرًا إلى أن قيادات الحزب وقواعده يقفون خلف القيادة السياسية في كافة القضايا المصيرية، داعيًا إلى تماسك الصف الداخلي لمواجهة التحديات الخارجية.
ولم يخلُ المؤتمر من لمسة إنسانية مؤثرة، حيث تم تكريم أسرة اللاعب الراحل يوسف الشيمي، ابن مدينة طوخ، الذي وافته المنية مؤخرًا، حيث قُدمت للأسرة رحلة عمرة تقديرًا لعطائه، في مشهد حمل مشاعر الاحترام والوفاء.
شهد المؤتمر حضورًا كثيفًا من مختلف فئات المجتمع، ما عكس شعبية مرشح الحزب واهتمام المواطنين بالقضايا الوطنية، كما عبّر عن حيوية العمل الحزبي في الشارع، وقدرته على خلق حالة من التفاعل السياسي والمجتمعي البنّاء.
ويُعد المؤتمر بداية لسلسلة من الفعاليات الجماهيرية التي ينوي الحزب تنظيمها ضمن حملته لدعم مرشحيه في الانتخابات، معتمدًا على قاعدة جماهيرية واسعة، وتنظيم حزبي متماسك يسعى إلى تمكين الكوادر الوطنية المؤهلة وإرساء أسس ديمقراطية حقيقية تنبع من إرادة المواطن.
