الرؤية التي أنقذت الوطن.. تحية من الشعب إلى الرئيس السيسي PDF
بقلم: فواز النمر
فى لحظة فارقة يعيشها الشرق الأوسط، ومع تصاعد التوترات بين القوى الإقليمية خاصة الحرب المشتعلة بين إيران وإسرائيل، ارتفعت أصوات المصريين من كل أطياف المجتمع، يرددون كلمات امتنان وفخر: "شكراً يا ريس... لأنك فهمت المؤامرة وسلّحت الجيش".
اليوم، يلمس المواطن العادي قبل المثقف، أن الاستراتيجية التي انتهجها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه مقاليد الحكم لم تكن مجرد خطوات تنموية عشوائية أو قرارات سياسية تقليدية، بل كانت قراءة مبكرة ودقيقة للمشهد الإقليمي والدولي، وتحركًا استباقيًا للحفاظ على أمن واستقرار الدولة المصرية.
ففي الوقت الذي تراخت فيه العديد من الدول عن تطوير قدراتها الدفاعية، مضت مصر بخطى ثابتة نحو بناء جيش حديث، مسلح بأحدث الأسلحة والتقنيات، مؤهل لحماية الوطن وحدوده ومصالحه في البر والبحر والجو. تلك السياسة التي كانت في وقتٍ من الأوقات محل جدل وحتى اعتراض من بعض الأصوات المعارضة، أصبحت اليوم محل إشادة وتقدير، ليس فقط من أبناء الشعب المصري، بل من شخصيات عامة ونخب سياسية في الوطن العربي كانت تعارض سابقًا.
اعتذر كثير من هؤلاء للرئيس السيسي، بعدما اكتشفوا أن الرجل لم يكن ينفّذ أجندة داخلية فقط، بل كان يقرأ بعين الخبير ما يدور حوله من تحولات خطيرة، ويرى المستقبل بمشهد كامل تتقاطع فيه السياسات والمخاطر.
"العفي محدش يقدر ياكل لقمته"... تلك الكلمات التي قالها الرئيس في أحد خطاباته، تحولت الآن إلى واقع معاش. مصر، الدولة الوحيدة في محيط مشتعل، تحتفظ بأمنها واستقرارها، ويعيش شعبها بعيدًا عن أهوال الحروب والانفجارات والنزاعات المسلحة. مشهد يراه المواطنون الآن بأعينهم، وهم يتابعون يوميًا تطورات الحرب بين إيران وإسرائيل، وتداعياتها الكارثية على دول عديدة في المنطقة.
لقد صمدت مصر، لا لأن الحظ حالفها، بل لأن رئيسها اختار أن يحميها مسبقًا، أن يبني جيشًا من أقوى الجيوش، وأن يستثمر في بنية تحتية قوية تحمي الدولة من الانهيار فى أوقات الشدة.
ومن داخل كل بيت، وعلى ألسنة أكثر من مئة مليون مصري، في الداخل والخارج، خرجت الرسالة واضحة: شكرًا سيادة الرئيس، لأنك لم تنتظر حتى تقع الكارثة، بل منحتنا نعمة الأمن في زمنٍ أصبح فيه الأمن عملة نادرة.