recent
أخبار ساخنة

المهرجان القومي للمسرح يختتم دورته الثامنة عشرة باحتفال بانتصار روح الفريق.. فيديو

 

المهرجان القومي للمسرح يختتم دورته الثامنة عشرة باحتفال بانتصار روح الفريق

المهرجان القومي للمسرح يختتم دورته الثامنة عشرة باحتفال بانتصار روح الفريق.. فيديو


كتبت - أسماء الأباصيري

في ليلة امتزج فيها الإبداع بروح الجماعة، اختتم المهرجان القومي للمسرح المصري فعاليات دورته الثامنة عشرة في دار الأوبرا المصرية، محتفيًا بفن لا يعرف الفردية، ومُعلنًا أن البطولة الحقيقية تُولد من التعاون والعمل المشترك.


لم تكن الجوائز هذا العام احتفاءً بأسماء لامعة على حساب الآخرين، بل كانت شهادات تقدير لفِرق كاملة سطّرت الإبداع على خشبة المسرح. المسرحية الفائزة بجائزة أفضل عرض أول بعنوان "جسم وأسنان وشعر مستعار" حملت توقيع فريق متكامل جمع بين الموهبة والانضباط، بينما جاءت مسرحية "كارمن" لتحصد جائزة أفضل عرض ثانٍ، كتجسيد حي لثمرة تفاعل المخرج مع ممثليه وفريقه الفني.


جوائز الإخراج كانت بدورها تجسيدًا لهذا المفهوم، حيث تقاسمها كل من مازن الغرباوي وناصر عبد المنعم، ليتحول التكريم من احتفاء بمخرج واحد إلى تحية لتعدد الرؤى التي أثرت المشهد المسرحي.


في فئة التمثيل، بدت الجوائز كأنها اعتراف بالجماعة لا بالفرد، فقد جاءت ريم أحمد التي حصدت جائزة أفضل ممثلة لتُشيد بالدور الجماعي الذي أسهم في بنائها لشخصيتها، فيما بدا الممثلون الشباب الذين تم تكريمهم نماذج لجيل جديد يؤمن بأن الفن لا يتحقق إلا بتكاتف الأيدي.


أما الجوائز التقنية، من تصميم ديكور واستعراضات ومكياج، فلم تكن استثناءً، بل كانت امتدادًا لنفس الروح، حيث ظهر كل فائز وكأنه يُهدي نجاحه إلى الفريق بأكمله، لا إلى ذاته فقط.


لم يكن الحفل مجرد تتويج لنهاية مهرجان، بل كان إعلانًا فلسفيًا عن جوهر المسرح، الذي لا يعرف التفرّد ولا النجومية الفردية، بل يعترف فقط بلغة الفريق الواحد، الذي يحوّل الخشبة إلى معجزة حية.


المهرجان هذا العام لم يُكرِّم أفرادًا، بل كرم "المسرح" نفسه، بكل ما يحمله من قيم العمل الجماعي والتكامل والإنكار للذات، ليؤكد أن الفن الحقيقي يولد من رحم التعاون، وينبض بالحياة حين تتشابك الأيادي في الظل قبل أن تسطع الأضواء.





google-playkhamsatmostaqltradent