حافز جديد للمعلمين بقيمة 1000 جنيه يبدأ صرفه نوفمبر المقبل بتوجيهات من الرئيس السيسي
كتبت - آلاء عبدالحميد محمد
في خطوة تعكس اهتمام الدولة المتواصل بدعم المعلمين وتحسين أوضاعهم المعيشية والمهنية، وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال اجتماع موسّع مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بصرف حافز شهري جديد للمعلمين بقيمة 1000 جنيه، بدءًا من نوفمبر 2025، تقديرًا لدورهم المحوري في بناء الإنسان المصري والنهوض بالمنظومة التعليمية.
الاجتماع الذي عقد في مقر رئاسة الجمهورية تناول متابعة سير العملية التعليمية مع انطلاق العام الدراسي الجديد 2025-2026، واستعراض مؤشرات الحضور داخل المدارس، حيث بلغت نسبة حضور الطلاب نحو 87.5%، وهي النسبة الأعلى منذ سنوات، ما يعكس انتظام الدراسة ونجاح خطط الوزارة في السيطرة على الكثافات الطلابية وسد العجز في أعداد المعلمين.
وخلال اللقاء، عرض رئيس الوزراء جهود الحكومة في تحسين جودة التعليم من خلال تطوير المناهج الدراسية وتحديثها بما يتواكب مع متطلبات العصر الحديث، مشيرًا إلى أنه تم الانتهاء من تحديث 94 منهجًا تعليميًا بمشاركة لجان متخصصة تضم نخبة من المعلمين والخبراء التربويين والأكاديميين.
كما استعرض وزير التعليم برامج تدريب وتأهيل المعلمين بالتعاون مع منظمة "اليونيسف"، والتي تهدف إلى رفع كفاءة المعلم المصري وتمكينه من توظيف أساليب التدريس الحديثة وتكنولوجيا التعليم في العملية التعليمية.
وأكدت رئاسة الوزراء أن توجيهات الرئيس تضمنت البدء في صرف حافز الـ1000 جنيه اعتبارًا من نوفمبر المقبل لجميع المعلمين بالقطاعين العام والخاص، في إطار خطة الدولة لتحسين بيئة العمل داخل المدارس وتعزيز مكانة المعلم باعتباره الركيزة الأساسية في بناء المجتمع وتنمية الوعي الوطني.
وفي السياق نفسه، ناقش الاجتماع ملامح الخطة الاستثمارية الجديدة للتعليم للعام المالي 2025-2026، والتي تركز على إنشاء مدارس جديدة للتعليم المتميز، ودعم التعليم الفني والتطبيقي، والتوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية بالشراكة مع القطاع الخاص، لتخريج أجيال قادرة على المنافسة في سوق العمل المحلي والدولي.
وشدد الرئيس السيسي على أهمية دمج التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية، وتنمية مهارات الطلاب في مجالات الرقمنة والابتكار وريادة الأعمال، مؤكدًا أن الاستثمار في التعليم هو استثمار في مستقبل مصر، وأن تطوير العنصر البشري يظل حجر الزاوية في مسيرة التنمية المستدامة.
وفي ختام الاجتماع، أكد الرئيس أن المعلم سيظل محور العملية التعليمية وقائد التغيير الحقيقي في المجتمع، مشددًا على أن الدولة ماضية في تحسين أوضاعه المادية والاجتماعية وتوفير بيئة تعليمية عصرية تحفزه على الإبداع والعطاء، بما يضمن جودة التعليم وصناعة أجيال قادرة على الإسهام في بناء الجمهورية الجديدة.
