أفكار المفكر العربي علي الشرفاء الحمادي تتصدر مناقشات مؤتمر السلام والتعايش بين الشعوب في جامعة موسكو الاتحادية
كتبت: هدى العيسوي
شهدت جامعة موسكو الاتحادية فعاليات المؤتمر العلمي والعملي تحت عنوان "السلام طريق التعايش بين الشعوب"، بمشاركة نخبة من المفكرين والباحثين من مختلف دول العالم، حيث تصدرت أفكار المفكر العربي الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي، مؤسس مؤسسة رسالة السلام، محاور النقاشات البحثية التي تناولت سبل تعزيز ثقافة الحوار والتفاهم بين الأمم.
رحب الدكتور حساني نصر الله، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، بوفد مؤسسة رسالة السلام العالمية، معبرًا عن تقديره الكبير للمشروع الفكري الذي يقوده المفكر علي الشرفاء، مؤكداً أن أفكاره تمثل جسرًا ثقافيًا وإنسانيًا يربط بين الشرق والغرب، لما تحمله من مضامين إنسانية تنبع من جوهر الإسلام وقيمه السمحة التي تدعو إلى الرحمة والتعايش واحترام الإنسان.
وأوضح نصر الله أن المشروع الفكري للشرفاء يعد نموذجًا متقدمًا في السعي نحو تحقيق السلام العالمي، مشيرًا إلى أن ما يطرحه من رؤى إصلاحية في الخطاب الديني يسهم في تصحيح المفاهيم المغلوطة التي شوهت صورة الإسلام، ويعيد تقديمه للعالم كدين يدعو إلى الخير والمحبة ونبذ العنف والكراهية.
وشارك وفد مؤسسة رسالة السلام برئاسة الكاتب الصحفي مجدي طنطاوي، المدير العام للمؤسسة، وعضوية الباحث محمد فتحي الشريف، رئيس مركز العرب للأبحاث والدراسات وعضو مجلس إدارة المؤسسة، إلى جانب الدكتور محمد يحيى غيدة، نائب رئيس مركز العرب ومسؤول لجنة الأبحاث بالمؤسسة، حيث عرضوا خلال جلسات المؤتمر أبرز ملامح فكر الشرفاء الحمادي وجهوده في بناء مشروع فكري عالمي يسعى لترسيخ ثقافة السلام والتسامح.
وأشاد الحضور بما قدمته مؤسسة رسالة السلام من إسهامات فكرية وإنسانية مؤثرة على الساحة الدولية، مؤكدين أن فكر الشرفاء الحمادي يقدم رؤية متكاملة لتجديد الخطاب الديني وتطويعه لخدمة الإنسان أيًا كانت عقيدته أو موطنه، انطلاقًا من إيمان عميق بأن جوهر الأديان جميعًا هو السلام.
وخلال الجلسات النقاشية، شدد المتحدثون باسم المؤسسة على أهمية تحويل مبادئ السلام والتعايش إلى واقع ملموس عبر التعاون العلمي والثقافي والإعلامي بين الشعوب، مؤكدين أن مشروع رسالة السلام يمثل تجربة فكرية رائدة تسعى إلى بناء وعي إنساني جديد يقوم على قيم المحبة والرحمة والتفاهم المشترك.
وأكد المشاركون في ختام المؤتمر أن رؤية المفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي تمثل منارة فكرية ملهمة في زمن تتصاعد فيه النزاعات والأفكار المتطرفة، داعين إلى تبني هذه الرؤية كمنهج عالمي لتعزيز ثقافة السلام، وتوسيع نطاق الحوار بين الحضارات من أجل مستقبل أكثر أمنًا وعدلًا وإنسانية.