صناديق الاستثمار تواصل الصعود الجماعي للأسبوع الثالث بقيادة الأسهم
كتبت - مروة إبراهيم
حققت وثائق صناديق الاستثمار أداءً قويًا للأسبوع الثالث على التوالي، مؤكدة استمرار موجة الصعود الجماعي التي تقودها الصناديق العاملة في الأسهم، والتي اقتربت مكاسب بعضها من حاجز 3%، في حين تبعتها الصناديق المتوازنة بارتفاعات تجاوزت 1%، فيما واصلت الصناديق النقدية تسجيل مكاسب طفيفة تتماشى مع طبيعة أدواتها الاستثمارية منخفضة المخاطر.
ويعزو محللون هذا الأداء الإيجابي إلى استمرار حالة النشاط الملحوظ في مؤشرات البورصة المصرية، مدعومة بعمليات شراء مكثفة من المستثمرين الأفراد والمؤسسات المحلية، إلى جانب استقرار أسعار الفائدة الذي عزز شهية المخاطرة تجاه الأدوات ذات العائد الأعلى مثل الأسهم.
كما شهدت صناديق الأسهم تحركات ملحوظة في مكونات محافظها الاستثمارية، مع زيادة الوزن النسبي لأسهم الشركات الصناعية والاستهلاكية التي أظهرت أداءً قويًا في نتائجها المالية الأخيرة، وهو ما انعكس إيجابًا على قيم الوثائق.
وفي السياق ذاته، واصلت الصناديق المتوازنة تعزيز مراكزها في أسهم السوق الرئيسية، مستفيدة من التحركات الصعودية، فيما حافظت الصناديق النقدية على وتيرتها الهادئة مع تحقيق عوائد مستقرة، تعكس توجهها نحو أدوات الدين القصيرة الأجل منخفضة المخاطر.
ويشير خبراء سوق المال إلى أن استمرار الأداء الإيجابي لصناديق الاستثمار للأسبوع الثالث على التوالي يمثل مؤشرًا واضحًا على تعافي الثقة بالسوق المصرية، وتزايد توجه المستثمرين نحو الاستثمار المؤسسي المنظم. كما أكدوا أن نتائج العام الماضي لبعض الصناديق – وعلى رأسها صندوق «كريدي أجريكول الثالث» – تعكس قفزة واضحة في الأرباح، ما يعزز جاذبية هذه الأدوات الاستثمارية كبديل آمن وفعال لتنويع المحافظ المالية.
ومن المتوقع أن تواصل الصناديق العاملة في الأسهم أداءها الجيد خلال الفترة المقبلة إذا ما استمرت البورصة في مسارها الصاعد، مدعومة بنتائج أعمال قوية للشركات المقيدة وتحسن مؤشرات السيولة.
وبذلك، تواصل صناديق الاستثمار ترسيخ مكانتها كأحد أهم أدوات الاستثمار الجماعي في السوق المصرية، حيث تجمع بين تنويع المخاطر وتحقيق عوائد مستقرة تتناسب مع طبيعة كل فئة من الصناديق، لتظل مرآة حقيقية لأداء الاقتصاد والأسواق المالية معًا.
