وفاة الطفلة جنى متأثرة بإصابتها في جريمة فيصل تفتح جرحًا جديدًا في مأساة شغلت الرأي العام
كتبت: أسماء الأباصيري
استيقظت منطقة فيصل صباح اليوم على فاجعة جديدة، بعدما لفظت الطفلة جنى أنفاسها الأخيرة متأثرة بجراحها البليغة، لتلحق بشقيقها الطفل سيف الذي سبقها إلى الموت في واقعة صادمة هزّت مشاعر المصريين وأثارت موجة من الغضب والحزن عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد مصدر أمني أن الطفلة جنى فارقت الحياة داخل المستشفى متأثرة بإصابات خطيرة لحقت بها، بعدما عُثر عليها قبل أيام ملقاة بجوار شقيقها المتوفى في شارع اللبيني، في مشهد مأساوي دفع الأجهزة الأمنية إلى تكثيف تحرياتها منذ اللحظة الأولى.
وكشفت التحريات الأولية أن الطفلين كانا بصحبة والدتهما قبل اختفائهما بنحو عشرين يومًا في ظروف غامضة، قبل أن يُعثر عليهما في حالة يرثى لها، حيث أظهرت المعلومات أن مجهولاً ألقى بجثمان الطفل سيف وجنى المصابة أمام أحد العقارات مستخدمًا مركبة "توك توك"، والتي أصبحت خيطًا رئيسيًا يقود فرق البحث لكشف لغز الجريمة.
وقد تمكنت أجهزة الأمن من تحديد هوية سائق التوك توك المشتبه به، وجرى تضييق نطاق البحث في المنطقة المحيطة بموقع الحادث، في إطار حملة موسعة لملاحقته وضبطه.
وأكد مصدر أمني أن التحقيقات لا تزال مستمرة لتجميع خيوط الواقعة وكشف جميع المتورطين، موضحًا أن فريقًا متخصصًا من مباحث الجيزة والنيابة العامة يتابع القضية لحظة بلحظة، في ظل متابعة واسعة من الرأي العام الذي ينتظر العدالة بفارغ الصبر.
وفي الأثناء، سادت حالة من الحزن الشديد بين سكان فيصل الذين عبّروا عن صدمتهم من الجريمة التي طالت طفلين بريئين، وسط دعوات متكررة بتشديد الرقابة الأسرية على الأطفال وحمايتهم من أي مخاطر.
كما تصدر وسم "جريمة فيصل" مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، حيث طالب آلاف المستخدمين بسرعة القصاص من الجناة، واعتبروا أن الواقعة تمثل جرس إنذار للمجتمع بأهمية تكاتف الجهود لحماية الصغار من أي تهديد.
ولا تزال الأجهزة الأمنية تواصل جهودها لكشف جميع ملابسات الجريمة وتحديد الدوافع وراءها، بينما يودع الأهالي الطفلة جنى بعيون تفيض بالحزن وقلوب مثقلة بالأسى، في انتظار كلمة العدالة التي ستعيد شيئًا من الطمأنينة إلى الشارع المصري.
