الدكتور وليد الدالي: مصر تتصدر المنطقة في علاج القدم السكري والوعي المبكر يحمي المرضى من البتر
كتبت - هدى العيسوي
أكد الدكتور وليد الدالي، أستاذ جراحة الأوعية الدموية وعلاج القدم السكري بجامعة القاهرة، أن مصر حققت خلال السنوات الأخيرة طفرة غير مسبوقة في علاج القدم السكري، بفضل الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة للقطاع الصحي وتطوير المستشفيات الجامعية والمراكز المتخصصة، مشيرًا إلى أن هذا التطور ساهم في خفض معدلات البتر وتحسين جودة حياة المرضى بشكل واضح.
وأوضح الدالي أن القدم السكري تعد من أخطر مضاعفات مرض السكري، إذ تنتج غالبًا عن ضعف تدفق الدم بسبب ضيق أو انسداد الشرايين، مما يؤدي إلى بطء التئام الجروح وظهور التهابات مزمنة، لافتًا إلى أن الكشف المبكر للحالة والتدخل السريع باستخدام تقنيات علاج الأوعية الحديثة يسهم في إنقاذ القدم بنسبة تتجاوز 90% من الحالات.
وأشار إلى أن أساليب العلاج الحديثة تعتمد على توسيع الشرايين باستخدام الدعامات والبالون الطبي دون الحاجة للجراحة المفتوحة، وهي تقنيات متقدمة قللت من المضاعفات وسرّعت فترات التعافي، كما أسهم التعاون بين التخصصات الطبية المختلفة في تقديم منظومة علاج متكاملة تشمل رعاية الجروح وتنقية الدم وضبط مستويات السكر.
وأضاف أن الوعي المجتمعي يمثل خط الدفاع الأول للوقاية من القدم السكري، داعيًا مرضى السكر إلى إجراء فحص دوري للقدمين ومراجعة الطبيب فور ملاحظة أي تغير في اللون أو وجود جرح مهما كان بسيطًا، لأن التأخر في التعامل مع هذه الحالات هو السبب الرئيسي في تفاقم المضاعفات التي قد تؤدي إلى البتر.
واختتم الدالي تصريحه بالتأكيد على أن التطور الذي يشهده القطاع الطبي في مصر جعلها من الدول الرائدة في علاج القدم السكري على مستوى المنطقة، مشيرًا إلى أن الخبرات والكفاءات الطبية المصرية باتت قادرة على تحويل هذا المرض من تهديد لبتر الأقدام إلى حالة يمكن السيطرة عليها بالعلاج المبكر والرعاية السليمة.