جامعة دمياط ترفع الوعي الوطني بين الطالبات.. دورة للتربية الوطنية تحصّن العقول من حروب الجيل الرابع والخامس
كتب - حسن سليم
تواصل الجامعات المصرية دورها الرائد في حماية عقول الشباب من محاولات التضليل وزعزعة الثقة في مؤسسات الدولة. ومن هذا المنطلق، جاءت مبادرة جامعة دمياط لتدشين دورة التربية الوطنية بكلية التربية النوعية، تأكيدًا على أن بناء الوعي لا يقل أهمية عن بناء السلاح، وأن تحصين الفكر هو خط الدفاع الأول عن أمن الوطن واستقراره.
وفي أجواء يسودها الفخر والانتماء، افتتح الأستاذ الدكتور حمدان ربيع المتولي رئيس جامعة دمياط، والعميد أركان حرب محمد خليفة المستشار العسكري لمحافظة دمياط، فعاليات الدورة الوطنية المخصصة لطالبات الفرقتين الأولى والثانية، بالتعاون مع قوات الدفاع الشعبي والعسكري، بقيادة العقيد إبراهيم محمد بصلة مدير إدارة التربية العسكرية بالجامعة. تهدف الدورة إلى رفع وعي الطالبات بمخاطر حروب الجيل الرابع والخامس، وكيفية التصدي لمحاولات النيل من استقرار المجتمع عبر أدوات الإعلام المضللة والحروب الإلكترونية.
وجاءت الفعاليات بحضور الدكتور محمد عبده عماشة نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب وعميد كلية التربية النوعية، وعدد من قيادات الكلية وأعضاء هيئة التدريس، حيث افتتح الحضور معرضًا فنيًا أبدعه طلاب الكلية، جسّد من خلال لوحاته بطولات نصر أكتوبر المجيد وتضحيات الجيش المصري في سبيل الوطن.
في كلمته الافتتاحية، أشاد الدكتور محمد عماشة بوعي الطالبات ومشاركتهن الفاعلة، مؤكدًا أن الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا بترسيخ قيم الانتماء والمسؤولية الوطنية في نفوس الشباب، وتعمل على دمج الوعي الوطني في مختلف الأنشطة الطلابية، بما يعزز من قدرتهم على التمييز بين الحقيقة والشائعات.
من جانبه، وجّه العميد محمد خليفة رسالة توعوية للطالبات شدد فيها على ضرورة تحري الدقة في تداول المعلومات، وعدم الانسياق وراء الأكاذيب التي تُبث عبر منصات التواصل الاجتماعي، داعيًا إلى الاعتماد على المصادر الرسمية للحفاظ على أمن الوطن ووحدته.
أما الدكتور حمدان ربيع المتولي، فقد أعرب عن تقديره العميق للتعاون المثمر مع القوات المسلحة المصرية في تنفيذ هذه الدورات التي تهدف إلى تحصين الوعي الوطني، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا ببناء الإنسان ودعم الشباب وتوعيتهم ضد محاولات الاستقطاب الفكري أو التشويه المعنوي.
واختتم رئيس الجامعة كلمته بالتأكيد على الدور العظيم الذي تلعبه المرأة المصرية في كل المراحل التاريخية، مؤكدًا أن القيادة السياسية تؤمن بقدراتها وتسعى لتمكينها في مختلف المجالات، لتظل شريكًا أصيلًا في بناء الوطن وحمايته من أي تهديدات فكرية أو إعلامية.
وبذلك، تأتي دورة التربية الوطنية في جامعة دمياط كحلقة جديدة في سلسلة جهود الدولة لترسيخ ثقافة الوعي والانتماء، وصون عقول الأجيال القادمة من حروب الشائعات والمعلومات، لتظل مصر قوية بشبابها، آمنة بعقولهم الواعية وقلوبهم المخلصة.
