مدرسة الوقف الصناعية العسكرية تطلق مبادرة «لا للتدخين» لنشر الوعي الصحي بين الطلاب
كتب - ممدوح السنبسي
في إطار جهود المؤسسات التعليمية لنشر الوعي الصحي بين النشء والشباب، أطلقت مدرسة الوقف الثانوية الصناعية العسكرية المشتركة بمحافظة قنا مبادرة توعوية تحت عنوان «لا للتدخين»، بقيادة المهندسة نادية محمد محمود مديرة المدرسة، وبمشاركة واسعة من المعلمين والطلاب، الذين جسدوا من خلال فعالياتهم روح العمل الجماعي والانضباط والمسؤولية تجاه المجتمع.
انطلقت فعاليات المبادرة صباح اليوم الثلاثاء 21 أكتوبر 2025 من خلال الإذاعة المدرسية، التي تحولت إلى منبر توعوي مؤثر حمل شعار «صوت التغيير وبوابة الأمل»، وشارك فيها الطلاب بتقديم فقرات متنوعة تضمنت كلمات تحذيرية من أضرار التدخين الصحية والاجتماعية، وأحاديث دينية تحث على صون الجسد من المهالك، إضافة إلى معلومات طبية توعوية تدعم فكرة الإقلاع عن التدخين.
وتضمن برنامج المبادرة عرضًا مسرحيًا صامتًا مؤثرًا قدمه طلاب المدرسة، تناول قصة مجموعة من الأصدقاء الذين وقعوا في فخ التدخين نتيجة صحبة سيئة، لتنتهي القصة بمأساة جسدت الخطر الحقيقي لهذه العادة القاتلة. وقد لاقى العرض تفاعلًا كبيرًا من الحاضرين، لما حمله من رسائل قوية وصادقة تمس حياة الشباب.
كما شهدت أروقة المدرسة معرضًا فنيًا توعويًا أبدع في تصميمه الطلاب، حيث انتشرت اللافتات واللوحات الإرشادية التي حملت شعارات تحذر من التدخين وتدعو للحفاظ على الصحة، ما أضفى أجواءً من الإيجابية والالتزام داخل المدرسة، وأبرز روح الانتماء بين الطلاب.
وخلال طابور الصباح، أكدت المهندسة نادية محمد محمود أن مبادرة «لا للتدخين» تمثل مشروعًا تربويًا وإنسانيًا متكاملًا يهدف إلى حماية الأجيال القادمة من المخاطر الصحية والاجتماعية الناتجة عن التدخين، مشيرة إلى أن المدرسة تسعى دائمًا لتفعيل دورها التربوي في بناء وعي الطلاب وتعزيز قيم الانضباط والسلوك السليم.
وقدمت مديرة المدرسة الشكر لكل من ساهم في نجاح المبادرة، وفي مقدمتهم الأستاذ محمد محمود عبداللطيف، والأستاذة هالة إبراهيم معلمي اللغة العربية، والأستاذ أحمد الأمير مسؤول التوثيق الإعلامي، والكابتن شحاتة محمد عبدالكريم معلم التربية الرياضية، ورجال التأسيس العسكري، والأستاذ أحمد إبراهيم فاوي المسؤول الإعلامي بالمدرسة.
وتعد مبادرة «لا للتدخين» نموذجًا رائدًا للعمل المدرسي الهادف الذي يجمع بين التعليم والتربية والوعي المجتمعي، ورسالة واضحة بأن المدرسة ليست مجرد مكان للدراسة، بل منارة تنشر النور والفكر والوعي لصناعة جيل يحافظ على صحته ووطنه.




