مكارم الأخلاق
بقلم: حسين الحانوتي
بمجرد أن يكون أبناء المجتمع أصحاب خلق فاضل تختفي يينهم المشكلات العادية ويصبح مجتمعا فاضلا يحمل رسالة سامية.
والأصل في الإنسان هو الخلق الحسن الطيب الذي يضم جميع الفضائل لكن ما إن يبدأ الطفل يكبر بالعمر حتى تصبح لديه الأخلاق المكتسبة من البيئة المحيطة والأهل والأصدقاء وربما تتلوث فطرته السليمة ويكتسب أخلاقا سيئة بسبب سوء التربية وأصدقاء السوء وربما حافظ على فطرته السليمة إذا نشأ في بيئة صالحة تحثه على الخير وتعلمه مكارم الأخلاق.
والأصل في الأخلاق أن تكون أخلاقا فاضلة سائدة في المجتمع ويتعلمها الجميع بل يتوارثها من بعضهم بعضا فالمجتمع الذي يكثر فيه الأشخاص أصحاب الأخلاق الفاضلة يسوده الخير وتسوده كل الصفات الحميدة التي ينبغي أن تكون في الأشخاص و خاصة أن الأخلاق تنتقل كالعدوى ويتعلم الناس من بعضهم بعضا الكثير من الأخلاق المكتسبة مثل الصدق والأمانة والوفاء في الوقت نفسه يتأثر الناس بالصفات والأخلاق السيئة وقد يقلدونها حتى تصبح من الطباع الملتصقة بهم مثل السرقة والخيانة والكذب والقذف والشتم لهذا يتم إصلاح المجتمع ونشر الأخلاق الفاضلة فيه بإصلاح الفرد أولا وتنمية مكارم الأخلاق في نفسه حتى ينشرها ويؤثر بالمجتمع.
ويجب أن تنعكس تلك الأخلاق الفاضلة على الأفعال وطريقة التعامل بين الناس وألا تكون مجرد أخلاق اسما فقط فالإنسان الذي ينادي بالصدق عليه أن يكون صادقا في جميع أقواله وتعاملاته وألا يناقض نفسه أبدا ومن المعروف أن الإنسان صاحب الأخلاق الحسنة يستقي أخلاقه من دينه لأن الدين هو مكارم الأخلاق.
وختاما ليعلم الجميع أن القدوة الحقيقية في الأخلاق الفاضلة هو النبي عليه الصلاة والسلام إذ قال إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق.
وكما قال الشاعر
والمرء بالأخلاق يسمو ذكره وبها يفضل في الورى ويوقر
