اختتام فعاليات برنامج "زمالة الصحافة للحوار" في عمّان بمشاركة 21 إعلاميًا من 13 دولة عربية
كتبت - هدى العيسوي
اختتمت في العاصمة الأردنية عمّان أعمال البرنامج التدريبي لزمالة الصحافة للحوار في نسخته الثالثة، الذي نظمه مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات "كايسيد"، بالتعاون مع مركز الحياة "راصد"، بمشاركة 21 صحفيًا وصحفية من 13 دولة عربية، في إطار سعي المركز إلى تعزيز ثقافة الحوار وبناء جسور التفاهم الإعلامي في المنطقة العربية.
وخلال الحفل الختامي، أكد وزير الاتصال الحكومي والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني، أن المنطقة العربية في أمسّ الحاجة إلى إعلام يعكس قصص النجاح ويبرز عمق الحضارة والتنوع الإنساني، مشيرًا إلى أن مشروع "صحافة الحوار" يمثل نموذجًا ملهمًا للاستثمار في الوعي وبناء جسور الثقة بين الشعوب.
وشدد المومني على أن الحوار في ميدان الإعلام يجسد دوره في ترسيخ قيم التفاهم وبناء السلام، معربًا عن فخره برؤية جيل من الصحفيين العرب الذين يؤمنون بأن الحوار هو السبيل الأنجع للتقدم، متسلحين بالمعرفة والإيمان بقدرتهم على صناعة مستقبل أكثر إشراقًا.
من جانبه، أعرب الدكتور عامر بني عامر، مدير عام مركز الحياة "راصد"، عن فخره بالشراكة الممتدة لأكثر من عشر سنوات مع مركز "كايسيد"، مؤكدًا أن التعاون بين المؤسستين يشكل نموذجًا رائدًا في العمل المشترك لنشر ثقافة الحوار وترسيخ قيم التعددية والانفتاح والتسامح.
وأضاف بني عامر أن الأردن ظل نموذجًا يحتذى في جعل الحوار ركيزة للحياة العامة، ووسيلة لترسيخ الاعتدال والتعايش، مشيرًا إلى أن برامج "كايسيد" و"راصد" تهدف إلى تمكين الإعلاميين ليكونوا سفراء للسلام والعقلانية، لافتًا إلى أن "الحوار لم يعد ترفًا فكريًا، بل ضرورة وطنية لتحقيق العدالة والتماسك الاجتماعي".
في السياق ذاته، أوضح وسيم حداد، مدير برنامج المنطقة العربية في مركز "كايسيد"، أن المشروع حرص على الموازنة بين حرية التعبير ومسؤولية الكلمة، مؤكدًا أن الإعلام لا يقتصر على نقل الأخبار، بل يسهم بفاعلية في تشكيل الوعي وتعزيز الثقة المتبادلة، وهو ما يجعل من الصحافة شريكًا استراتيجيًا في جهود الحوار والتنمية.
وشهد الحفل الختامي حضورًا واسعًا ضم عددًا من النواب والأعيان وممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية، إلى جانب نخبة من الخبراء والناشطين في مجالات الحوار والتماسك المجتمعي، حيث قام الوزير المومني بتسليم الشهادات للخريجين.
ويعد برنامج "زمالة الصحافة للحوار" من أبرز المبادرات الإقليمية التي تستهدف تطوير مهارات الصحفيين في تناول قضايا التعددية الثقافية والدينية، وتعزيز قدراتهم في إنتاج تقارير معمقة حول الحوار والتفاهم بين أتباع الأديان والثقافات، بما يسهم في دعم قيم السلام والتسامح ومواجهة خطاب الكراهية في وسائل الإعلام العربية.
