اليوم افتتاح المتحف المصري الكبير.. حدث عالمي يجمع قادة وزعماء العالم في احتفالية الحضارة المصرية
كتب - حسن سليم
تتجه أنظار العالم اليوم إلى القاهرة حيث تُفتتح رسميًا أعظم المشروعات الثقافية في القرن الحادي والعشرين، المتحف المصري الكبير، في احتفالية عالمية فريدة تقام بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ونخبة من قادة وملوك ورؤساء دول العالم، لتكتب مصر فصلًا جديدًا من أمجادها الحضارية الممتدة منذ آلاف السنين.
يقع المتحف المصري الكبير عند سفح أهرامات الجيزة، ليكون أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة، حيث يضم أكثر من مائة ألف قطعة أثرية تمثل شتى العصور المصرية القديمة، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة مجتمعة في مكان واحد، في تجربة تجمع بين عبق الماضي وروح العصر الحديث باستخدام أحدث التقنيات العالمية في العرض المتحفي.
وكشفت رئاسة الجمهورية أن الحفل، المقرر انطلاقه في السابعة مساء السبت الأول من نوفمبر 2025، سيشهد مشاركة واسعة تضم 79 وفدًا رسميًا من مختلف قارات العالم، بينهم 39 وفدًا يرأسهم ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات من أوروبا وآسيا وإفريقيا والعالم العربي، في مشهد يعكس المكانة الدولية لمصر وريادتها الثقافية والإنسانية.
وأكد السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن قائمة الحضور تشمل ملوكًا ورؤساء من بلجيكا وإسبانيا والأردن والسعودية والإمارات واليابان والبرتغال، فضلًا عن رؤساء حكومات من اليونان والمجر والكويت ولبنان، وممثلين لمنظمات دولية كبرى مثل الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية.
ومن المقرر أن يتخلل الحفل عروض فنية مبهرة بتقنيات الإضاءة والليزر، إلى جانب بث مباشر عبر القنوات الفضائية المصرية والعربية والدولية ومنصات المتحف الرقمية، لتصل رسالة الحضارة المصرية إلى الملايين حول العالم.
وفي إطار هذا الحدث التاريخي، أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن يوم الافتتاح سيكون إجازة رسمية مدفوعة الأجر للعاملين في الوزارات والمصالح الحكومية وشركات القطاعين العام والأعمال العام، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، تقديرًا لقيمة المناسبة التي تمثل فخرًا وطنيًا لكل مصري.
كما أصدرت مصلحة الخزانة العامة وسك العملة مجموعة من العملات التذكارية من الذهب والفضة تحمل شعار المتحف وتمثال الملك رمسيس الثاني، لتوثيق هذا الحدث العالمي باعتباره علامة فارقة في التاريخ الثقافي الحديث لمصر.
وسيُسمح للجمهور بزيارة المتحف ابتداءً من الرابع من نوفمبر، حيث أعلنت وزارة السياحة والآثار تفاصيل أسعار التذاكر والجولات الإرشادية بنظام إلكتروني يتيح الحجز المسبق عبر الموقع الرسمي للمتحف.
ويأتي افتتاح المتحف المصري الكبير تتويجًا لسنوات من العمل الدؤوب في مشروع وُصف بأنه أحد أعظم إنجازات القرن، إذ يمثل الجسر الذي يربط بين عبقرية الماضي المصري وإبداع الحاضر، ليبقى شاهدًا على أن الحضارة التي أبهرت العالم لا تزال قادرة على الإلهام والبناء والتجديد.
