recent
أخبار ساخنة

ارتفاع مؤشرات وول ستريت بدعم من قوة وظائف القطاع الخاص وتفاؤل المستثمرين حيال خفض الفائدة

 

ارتفاع مؤشرات وول ستريت بدعم من قوة وظائف القطاع الخاص وتفاؤل المستثمرين حيال خفض الفائدة

ارتفاع مؤشرات وول ستريت بدعم من قوة وظائف القطاع الخاص وتفاؤل المستثمرين حيال خفض الفائدة


شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات الأربعاء، مدعومة بتقرير إيجابي حول وظائف القطاع الخاص في الولايات المتحدة، ما عزز من ثقة المستثمرين بشأن متانة الاقتصاد، إلى جانب توقعات بحدوث تيسير في السياسة النقدية خلال الأشهر المقبلة.


وجاء هذا الصعود بعد يوم واحد من موجة تراجع حادة قادتها أسهم التكنولوجيا، وسط حالة من الحذر في الأسواق على خلفية جلسة استماع في المحكمة العليا الأمريكية بشأن الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي ما زالت تثير جدلاً واسعًا داخل الأوساط الاقتصادية والسياسية.


ووفقًا لتقرير مؤسسة "ADP"، سجلت سوق العمل الأمريكية ارتفاعًا قويًا في عدد الوظائف الجديدة خلال شهر أكتوبر، متجاوزة التوقعات، في حين أظهر معهد إدارة التوريدات تحسنًا واضحًا في أداء قطاع الخدمات، وهو ما ساهم في رفع معنويات المستثمرين، رغم أن هذه البيانات لم تُغيّر كثيرًا من التقديرات بشأن توجهات مجلس الاحتياطي الفيدرالي نحو أسعار الفائدة.


وفي خضم هذه التطورات، واجه ممثل الحكومة الأمريكية أمام المحكمة العليا أسئلة حادة تتعلق بقانونية التعريفات الجمركية الشاملة التي فرضت في عهد ترامب، حيث أشار مراقبون إلى أن احتمالات صدور حكم لصالح هذه الرسوم تراجعت إلى 24 في المئة بعد أن كانت 38 في المئة قبل الجلسة، وفقًا لمنصة "بوليماركت" المتخصصة في تتبع رهانات الأسواق.


وقال بيتر كارديلو، كبير اقتصاديي الأسواق في شركة "سبارتان كابيتال للأوراق المالية"، إن الأسواق قد تفسر خسارة ترامب لمعركة الرسوم الجمركية على أنها إشارة إيجابية لاحتمال تراجع معدلات التضخم، ما قد يفتح الباب أمام خفض تدريجي في أسعار الفائدة، وهو ما يمنح الأسهم دفعة قوية في المدى القصير.


وارتفعت أسهم التكنولوجيا خلال الجلسة بعد التراجعات السابقة، حيث قفز سهم "إنفيديا" بنسبة 1.3 في المئة، فيما صعد سهم "برودكوم" بنحو 2.8 في المئة، كما ارتفع قطاع تكنولوجيا المعلومات بشكل عام بنسبة 0.6 في المئة بعد أن فقد أكثر من 2 في المئة في جلسة الثلاثاء الماضية.


وكان مؤشرا ناسداك وستاندرد آند بورز 500 قد سجلا أكبر انخفاض يومي لهما منذ نحو شهر خلال جلسة الثلاثاء، نتيجة مخاوف من تراجع الطلب في السوق الأمريكية، عقب تحذيرات أطلقها كبار التنفيذيين في البنوك الأمريكية من تباطؤ اقتصادي محتمل، إلى جانب توقعات سلبية من بعض صناديق التحوط حيال استثمارات الذكاء الاصطناعي التي كانت المحرك الرئيسي للأسواق خلال الأشهر الماضية.


كما قلصت شركة "أدفانسد مايكرو ديفايسز" خسائرها في تعاملات ما قبل الافتتاح، بعدما أعلنت عن توقعات مالية متفائلة أكدت من خلالها متانة الطلب على معالجاتها المتقدمة، وهو ما ساهم في تهدئة القلق السائد تجاه أداء شركات التكنولوجيا الكبرى.


ويرى محللون أن الأداء الإيجابي للأسهم يعكس توازنًا دقيقًا بين البيانات الاقتصادية القوية التي تشير إلى استمرار نمو الاقتصاد الأمريكي، وبين التفاؤل بإمكانية خفض الفائدة في حال استمر تراجع الضغوط التضخمية، مشيرين إلى أن المرحلة المقبلة ستعتمد على نتائج الشركات الكبرى وتقارير التضخم المنتظرة، التي ستحدد ملامح السياسة النقدية للفيدرالي في اجتماعه المقبل.


وفي نهاية الجلسة، أغلق مؤشر داو جونز الصناعي على ارتفاع محدود، بينما حقق مؤشرا ناسداك وستاندرد آند بورز مكاسب تجاوزت 0.5 في المئة، ليواصلا تعويض خسائر الأمس وسط تعاملات اتسمت بالحذر والترقب، فيما اعتبر محللون أن هذا التعافي قد يشكل بداية لموجة استقرار جديدة في وول ستريت إذا ما استمرت البيانات الاقتصادية الإيجابية خلال الفترة المقبلة.


google-playkhamsatmostaqltradent