التعدد هو الحل.. محام يؤكد وجود 14 مليون سيدة فوق 34 سنة دون زواج و7 ملايين مطلقة في مصر
أعاد المستشار عصام عجاج، المحامي بالنقض، طرح قضية التعدد إلى صدارة الجدل المجتمعي، مستندًا إلى أرقام وإحصائيات رسمية تكشف حجم التحديات التي تواجه الأسرة المصرية في ظل الارتفاع المتزايد لحالات الطلاق.
وأوضح عجاج أن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء كشف عن تسجيل 750 حالة طلاق يوميًا، وهو رقم يترتب عليه فقدان نحو 1500 طفل يوميًا لاستقرار الأسرة أو لوجود الأب في حياتهم وفق متوسط عدد الأبناء. وأكد أن هناك نساء استطعن القيام بدور تربوي ناجح، إلا أن العديد من الحالات تواجه صعوبات كبيرة، خصوصًا في مرحلة المراهقة.
وشدد المحامي بالنقض على أن تماسك الأسرة هو الضامن الأول لاستقرار المجتمع، وأن انهيار الروابط الأسرية يعد الشرارة الأولى لأي اضطراب اجتماعي واسع. كما لفت إلى أن 88% من حالات الطلاق تتم دون أسباب واضحة، ما يعكس تفاقم ظاهرة تتطلب تدخلًا جادًا.
وفي طرحه المثير للجدل، قال عجاج إنه يدعم فكرة تعدد الزوجات كأحد الحلول للحد من ارتفاع معدلات الطلاق، مضيفًا أن المجتمع بدلًا من تشجيع الرجال على التعدد للحفاظ على الأسرة، بات يقدم ما وصفه بـ«أوكازيون الطلاق للمرأة».
وكشف عن مؤشرات ديموغرافية صادمة، منها وجود 14 مليون سيدة تجاوزن سن الرابعة والثلاثين دون زواج، بالإضافة إلى وجود 7 ملايين مطلقة و5 ملايين أرملة، وهي أرقام تفرض إعادة تقييم منظومة الزواج والطلاق برمتها.
وتظل قضية التعدد محل نقاش واسع بين من يراها ضرورة اجتماعية ومن يعتبرها مدخلًا لمشكلات جديدة، بينما تؤكد الأرقام أن القضية لم تعد ترفًا للحديث بل واقعًا يحتاج إلى حلول عملية تحفظ استقرار الأسرة والمجتمع.
