د. خالد عبد اللطيف مناقشا في رسالة دكتوراه حول تنمية وعي أطفال الروضة بالتغيرات المناخية
كتب - حسن سليم
شهدت كلية التربية بجامعة سوهاج مناقشة علمية تناولت قضية تربوية معاصرة تمس مستقبل الوعي البيئي لدى الأجيال الصغيرة، وذلك خلال مناقشة رسالة الدكتوراه المقدمة من الباحثة ولاء محمد أحمد فرغلي، معلم أول لرياض الأطفال بإدارة سوهاج التعليمية والمتخصصة في مناهج وطرق تدريس الطفولة.
قدمت الباحثة رسالتها تحت عنوان برنامج مقترح قائم على نظرية تجهيز المعلومات باستخدام الإنفوجرافيك التفاعلي لتنمية المفاهيم البيئية والوعي بالتغيرات المناخية لدى أطفال الروضة، وهو موضوع ينسجم مع توجهات الدولة والجامعة في دعم الوعي البيئي وتطوير مناهج حديثة قادرة على بناء سلوك إيجابي مستدام لدى الأطفال.
ترأست لجنة المناقشة الأستاذة الدكتورة بدرية محمد محمد حسانين، أستاذ المناهج وطرق تدريس العلوم المتفرغ بكلية التربية جامعة سوهاج، التي أشادت بما قدمته الرسالة من طرح تربوي حديث يجمع بين الرؤية العلمية والتوظيف الفعّال للتقنيات البصرية.
وشاركت في اللجنة الأستاذة الدكتورة جنات عبد الغني البكاتوشي، أستاذ مناهج الطفل ورئيس قسم العلوم التربوية والنفسية بكلية التربية جامعة الإسكندرية، مؤكدة أن الرسالة تمثل إضافة حقيقية في تعزيز الوعي البيئي لدى أطفال الروضة من خلال أدوات تعليمية مبتكرة.
كما ضمت اللجنة الأستاذ الدكتور خالد عبد اللطيف محمد عمران، أستاذ المناهج وطرق التدريس ونائب رئيس جامعة سوهاج لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وعميد كلية التربية السابق، والذي ثمّن موضوع الرسالة لما يحمله من قيمة تطبيقية تسهم في إعداد طفل واعٍ بالقضايا البيئية. وأوضح أن قضية التغيرات المناخية تعد أحد أبرز الموضوعات التي تحظى باهتمام الدولة المصرية، مشيراً إلى أن تنمية وعي الطفل البيئي ضرورة تربوية تُبنى عليها ممارسات تستمر معه مدى الحياة.
وأشار الدكتور خالد عمران إلى أن الدراسة قدمت نموذجاً متقدماً لتوظيف التكنولوجيا الرقمية وخاصة الإنفوجرافيك التفاعلي، بما يسهم في تبسيط المفاهيم البيئية المعقدة وجعلها أكثر جذباً وسهولة للفهم لدى أطفال الروضة، مؤكداً أن هذا النهج يتسق مع رؤية جامعة سوهاج في دعم الأبحاث التطبيقية التي تخدم المجتمع وتنسجم مع توجهات الدولة في قضايا المناخ والاستدامة.
وضمت اللجنة أيضاً الأستاذة الدكتورة ريهام رفعت محمد المليجي، أستاذ مناهج الطفل وعميد كلية التربية للطفولة المبكرة بجامعة أسيوط، التي اعتبرت الرسالة إضافة علمية متميزة في مجال الطفولة المبكرة، بفضل اعتمادها على أساليب تعليمية تفاعلية تعزز الإدراك البصري والخيال لدى الأطفال.
وأقيمت المناقشة يوم الأحد الموافق 30 نوفمبر 2025 في تمام الساعة الواحدة ظهراً بمقر كلية التربية بجامعة سوهاج، بحضور نخبة من أعضاء هيئة التدريس والباحثين والمهتمين بشؤون الطفولة والوعي البيئي.
وفي ختام الجلسة، تم توجيه الشكر لإدارة الجامعة وكلية التربية على دعمهم المستمر للبحث العلمي، كما قدمت اللجنة إشادة خاصة بالباحثة لما بذلته من جهد علمي متقن في إعداد دراسة تجمع بين الأصالة والابتكار.
وبعد المناقشة العلنية، مُنحت الباحثة درجة الدكتوراه بتقدير ممتاز A+ مع التوصية بتبادل الرسالة مع كليات التربية وكليات التربية للطفولة المبكرة ومراكز البحوث المتخصصة، لما تمثله من قيمة علمية وتطبيقية جديرة بالاهتمام.




