نائب رئيس جامعة سوهاج يشهد الملتقى السنوي الثامن لوحدات مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعات المصرية
كتب- حسن سليم
شاركت جامعة سوهاج في فعاليات الملتقى التنسيقي السنوي الثامن لوحدات مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعات المصرية، والذي نظمه المجلس القومي للمرأة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، وذلك في إطار حملة الستة عشر يومًا من الأنشطة لمناهضة العنف ضد المرأة، بحضور نخبة من القيادات الأكاديمية والتنفيذية المعنية بقضايا تمكين المرأة وحمايتها.
وجاءت مشاركة الجامعة بحضور الدكتور خالد عمران نائب رئيس جامعة سوهاج لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إلى جانب الدكتورة نسرين البغدادي نائبة رئيسة المجلس القومي للمرأة، والدكتورة هبة نصار رئيس لجنة قطاع الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية بالمجلس الأعلى للجامعات، والدكتورة شيماء نعيم المدير العام للإدارة العامة للاستراتيجية بالمجلس ومسئولة وحدات مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعات، والدكتورة عبيرة محمود مدير وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة سوهاج، وذلك بإحدى الفنادق بالقاهرة.
وأكد الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج أن الجامعة تضع ملف تمكين المرأة وحمايتها على رأس أولوياتها، باعتباره جزءًا لا يتجزأ من رسالتها في دعم أهداف التنمية المستدامة وبناء مجتمع جامعي آمن ومتوازن، مشيرًا إلى أن تنظيم هذا الملتقى يأتي دعمًا لجهود الدولة المصرية في نشر ثقافة احترام المرأة وتعزيز قيم المساواة والعدالة داخل المجتمع الجامعي. وأوضح أن الجامعة تعمل بشكل مستمر على تطوير برامج توعوية وتدريبية تسهم في رفع وعي الطلاب والعاملين، وتدعم مشاركة المرأة في مختلف المجالات، مشيدًا بالدور الفاعل لوحدات مناهضة العنف بالجامعة، التي أصبحت نموذجًا ناجحًا في حماية الحقوق وترسيخ بيئة جامعية خالية من جميع أشكال العنف والتمييز.
من جانبه، أوضح الدكتور خالد عمران أن الملتقى تضمن جلسات نقاش موسعة تناولت آليات مواجهة مختلف أشكال العنف، مع التركيز بشكل خاص على العنف الرقمي والتحديات المرتبطة به، إلى جانب استعراض دور المؤسسات الدينية والمجتمعية في التصدي لهذه الظواهر. وأشار إلى أن الهدف من الملتقى هو تقييم دور الوحدات منذ إنشائها، وتبادل الخبرات بين الجامعات، واستعراض الممارسات الجيدة، والوقوف على المعوقات التي قد تؤثر على استدامة عمل الوحدات، مع مناقشة الحلول المقترحة لتجاوزها.
وأضاف أن الدولة نجحت في تشكيل 42 وحدة لمناهضة العنف ضد المرأة على مستوى الجامعات الحكومية والخاصة والجامعات التكنولوجية، إلى جانب توقيع 22 بروتوكول تعاون دولي، وتنفيذ 40 ورشة عمل لبناء قدرات مديري وعضوات وأعضاء الوحدات، موضحًا أن هذه الوحدات تضطلع بدور مهم في تقديم الدعم القانوني والنفسي والاجتماعي للطالبات والعاملات بالجامعات.
وفي السياق ذاته، أشارت الدكتورة عبيرة محمود إلى أن الملتقى ناقش عددًا من القضايا المرتبطة بأشكال العنف المستحدثة، وعلى رأسها العنف عبر الإنترنت، والإيذاء الجنسي، والتشهير، والقرصنة، والملاحقة الإلكترونية، والعنف السيبراني، فضلًا عن التحديات التي تواجه المرأة ذات الإعاقة داخل الجامعات. وأضافت أنه تم طرح مجموعة من المقترحات والتوصيات لمناهضة العنف ضد المرأة ذات الإعاقة، إلى جانب استعراض إنجازات وحدات مناهضة العنف في الجامعات المختلفة، بما يعكس حجم الجهود المبذولة لحماية المرأة وتعزيز حقوقها داخل الحرم الجامعي.
