مخاطر التقرحات في القدم السكري وتحذيرات طبية للحفاظ على الأطراف
كتبت - هدى العيسوى
حذّر الدكتور وليد الدالي، أستاذ جراحات الأوعية الدموية وعلاج القدم السكري، من خطورة التعامل الخاطئ مع التقرحات التي تصيب قدم مرضى السكري، مؤكدًا أن الإهمال أو اللجوء إلى علاجات غير طبية ما يزال من أبرز الأسباب التي تقود إلى تفاقم الحالة، وقد ينتهي الأمر ببتر القدم في بعض الحالات المتقدمة.
وأوضح الدالي أن التقرحات تبدأ غالبًا بجرح بسيط لا يولي له المريض اهتمامًا كافيًا، إلا أنه سرعان ما يتحول إلى التهاب شديد نتيجة ضعف الدورة الدموية وقلة الإحساس العصبي لدى المصابين بالسكري، وهو ما يجعل التشخيص المبكر عاملًا حاسمًا في إنقاذ القدم وتجنب المضاعفات.
وأشار إلى أهمية إجراء فحص شامل للدورة الدموية واستخدام أشعة دوبلر وتحليل مستوى السكر بدقة لتحديد خطة العلاج الأنسب، لافتًا إلى أن البروتوكولات الحديثة تعتمد على مزيج من العلاج التحفظي ومضادات الالتهاب، وقد يصل الأمر إلى تدخل جراحي عند الحاجة، مع متابعة دقيقة لتطور حالة المريض.
وبيّن أن العلاج الفعّال يعتمد على ثلاثة محاور رئيسية تشمل ضبط مستويات السكر، والعناية الدقيقة بالجروح، وتحسين تدفق الدم في الشرايين الطرفية، موضحًا أن التكامل بين هذه العناصر يرفع فرص الشفاء ويحمي المريض من مضاعفات خطيرة.
ودعا الدالي المرضى إلى عدم التقليل من شأن أي جرح مهما بدا بسيطًا، والابتعاد عن الوصفات الشعبية والعلاجات غير الموثوقة، والتوجه إلى المتخصصين فور ظهور أي أعراض، مؤكدًا أن القدم السكري حالة قابلة للسيطرة إذا تمت معالجتها طبيًا منذ البداية.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن الهدف الأساسي للعلاج الحديث لم يعد مجرد إيقاف التدهور، بل حماية القدم بالكامل والوقاية من الوصول إلى مرحلة البتر، وهو ما يستلزم تعاونًا مستمرًا بين المريض والفريق الطبي واستجابة سريعة لأي تغيرات تظهر على القدم.
