قسم تكنولوجيا التعليم بجامعة المنصورة منصة ابتكار عابرة للحدود في خدمة الإنسان
كتب - حسن سليم
يواصل قسم تكنولوجيا التعليم بكلية التربية النوعية جامعة المنصورة ترسيخ مكانته كأحد الأقسام الأكاديمية الرائدة في توظيف التكنولوجيا الحديثة لخدمة قضايا التنمية والإنسان، عبر منهج علمي يجمع بين الإبداع التطبيقي والبعد المجتمعي. ويأتي ذلك في إطار رؤية كلية التربية النوعية الهادفة إلى إعداد كوادر قادرة على تحويل المعرفة النظرية إلى حلول عملية مبتكرة، تسهم في دعم الفئات الأولى بالرعاية وتعزيز مفهوم التعليم المنتج المرتبط باحتياجات الواقع، وهو ما تجسد بوضوح في مشاركة القسم الفاعلة ضمن فعاليات المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث والابتكار IRC EXPO 2025.
وشارك قسم تكنولوجيا التعليم بكلية التربية النوعية جامعة المنصورة في المعرض الدولي IRC EXPO 2025، من خلال مشروع تخرج ابتكاري يمثل نقلة نوعية في مجال التكنولوجيا المساعدة، وذلك ضمن مبادرة تمكين الرئاسية، وتحت الرعاية الكريمة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وبحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وعدد من السادة الوزراء وكبار المسؤولين، إلى جانب الدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة.
وجاءت مشاركة القسم لتؤكد حضور جامعة المنصورة القوي في المحافل الدولية، وقدرتها على تقديم نماذج بحثية وتطبيقية تواكب أحدث الاتجاهات العالمية في الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة، وتضع البحث العلمي في قلب القضايا المجتمعية الملحّة، وعلى رأسها تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم في مختلف مناحي الحياة.
ويتمثل المشروع المشارك في تصميم وتنفيذ سيارة ذكية متكاملة تستهدف تحقيق الاستقلالية التامة لمستخدمي الكراسي المتحركة، من خلال دمج تقنيات الجيل الرابع، حيث يعتمد النظام على الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء للقيادة الذاتية وتحديد المسارات عبر نظام تحديد المواقع وشاشة تفاعلية، بما يتيح للمستخدم التحكم الكامل في مسار الرحلة بصورة آمنة وسلسة.
كما جرى تزويد السيارة بأنظمة ميكانيكية متقدمة، تشمل نظامًا هيدروليكيًا مزدوجًا يضم رامبًا خلفيًا ورافعة علوية، يتيح الصعود والهبوط وتثبيت الكرسي المتحرك ذاتيًا دون الحاجة إلى مساعدة خارجية، إلى جانب نظام تحكم رقمي متكامل من خلال تطبيق هاتف ذكي مخصص، يمكّن المستخدم من تشغيل السيارة وطلبها عن بُعد والتحكم في وظائفها المختلفة بسهولة وكفاءة.
وجرى تنفيذ المشروع تحت إشراف علمي دقيق من الدكتور حسن عبد العزيز الصباغ، أستاذ تكنولوجيا التعليم المساعد ورئيس قسم تكنولوجيا التعليم الأسبق، وبالتنسيق مع مركز خدمات الأشخاص ذوي الإعاقة بجامعة المنصورة، تحت إشراف الدكتورة نانيس البلتاجي، وذلك لضمان مواءمة التصميم مع المعايير الفنية والاحتياجات الفعلية للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية.
وشارك في تنفيذ المشروع فريق متميز من طلاب قسم تكنولوجيا التعليم، ضم عبد الرحمن مصطفى المنسي، محمود أحمد الدغيدي، نورهان جابر الكيال، وفاء أحمد أبو النجا، فاطمة سمير محمد عبد الملك، عبد الرحمن جمال قاسي طاهر، أميرة متولي عبد الحميد سلامة، وهبة سعد محمد سعد، الذين قدموا نموذجًا مشرفًا لقدرة الطلاب على توظيف المعرفة الأكاديمية في مشروعات تطبيقية ذات بعد إنساني واضح.
وتعكس هذه المشاركة التزام كلية التربية النوعية بدعم الابتكار الطلابي وتوجيهه لخدمة قضايا المجتمع، لا سيما في مجال تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، كما تعزز من دور جامعة المنصورة كمنارة للبحث العلمي التطبيقي القادر على تقديم حلول تكنولوجية مبتكرة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة، وتدعم توجهات الدولة نحو بناء اقتصاد قائم على المعرفة، بما يتوافق مع رؤية مصر 2030.
