بقلم:سليمان النادي
إنه رسول الله ...
رجل كان يستشرف ما كان يقوله العقلاء من قبله ...
ويتذكر مقولة زهير بن أبي سلمى حين كان يمسك بأوراق الشجيرات فيراها خضراء بثت فيها الروح بعد أن كانت هامدة يابسة فيقول
لولا أن العرب تسبُني لأمنت أن الذي أحياك بعد جفاف ، سيحي العظام وهى رميم ...
كان من صغره لا يسلك الا سلوك الأنبياء المرسلين الاطهار
كان يقول لمن مثله في سنه حين يدعونه للعب واللهو معهم "إنا لم أخلق لهذا"
رجل كانت روحه فواحة بعبير ملأ كل أركان مكة فكان الخير يسير في ركابه ، والهدى دائما في رحابه ، والسحاب من فوقه ظلاله ...
رجل أجمل مافيه بحق هو ضميره النقي الممتلئ بسبحات نورانية تميز بين الهدى والضلال ، بين الحق فيكون في صفه وبين الباطل فيكون عدوه وخصيمه ..
رجل كان يبعث إحساسا بنور غير منظور لكل من رأه وعاشره ، نور لا يدرك بالعين ولكنه يستشعره الآخر فيضئ له عقله ويميل له قلبه ولا يفارقه إلا وقد ترك فيه أثر لا يمكن أن ينسى سناؤه ...
صلوات ربي وسلامه عليك يا سيدي يارسول الله ...