recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

قصة : " زهرة أدونيس " بقلم:إدريس جوهري

 قصة  :  " زهرة أدونيس " 

قصة  :  " زهرة أدونيس "   بقلم:إدريس جوهري



بقلم:إدريس جوهري

ركبت الحافلة المدرسية ، مع صديقاتي " مريم " و " فاتيكا " ، 

ذاهبات إلى المدرسة ، بدأن في الحديث عن الأولاد ككل 

صباح ، و تبادل أرقام الهاتف ، و مشاهدة الصور ، 

و الفيديوهات الجنسية مع أصحابهم في مغامراتهم الليلية ، 

ثم عرضن علي التعرف على أحدهم ، و الخروج معه للسهرة ، 

أو لعلاقة غرامية و المتعة ، رفضت لأني أحاول التركيز أكثر 

على دراستي ، خصوصا أن هذا العام ، لدي امتحان البكالوريا ، 

و أخاف إن دخلت عالم العلاقات مع الأولاد ، يشتت تركيزي 

ويؤثر ذلك سلبا على دراستي ، لذلك أفضل أن أبقى دون رفيق 

أو حبيب في هذه الساعة ، مع العلم أني أرغب كثيرا في السهر ، 

و الخروج ، و ممارسة الجنس معهم ، كذلك أفكر في أبي ، 

عندما كان يشتغل ساعات إضافية كثيرة في العمل ، 

لكي أدخل مدرسة خاصة راقية في التعليم ، 

فلا أريد أن أخيب ظنه في فيذهب كل مجهوده 

هباءا ، بل على العكس سأجعله يفتخر بي أمام عائلتنا ، 

و أصدقائه ، فمنذ طلاقه من أمي ، أصبح يهتم بي كثيرا 

و يعتني بي في كل شيء ، و يخاف علي و يدللني كالأميرة ، 

بالنسبة لي هو كل شيء في حياتي ، أب و صديق و أخ ، 

أستطيع أن أتحدث معه في كل شيء ، دون قيود للحوار ، 

آآآآه سرحت بتفكيري ... و نسيت حديث البنات ، 

نادتني إحداهن قائلة : هيا يا " جوليا " ما رأيك أن تحضري 

معنا ، لحفلة عيد ميلاد " باتريس " في نهاية الأسبوع ، 

سنتسلى كثيرا ، قلت لها سأفكر ، صحيح إنها فكرة رائعة ، 

فمنذ مدة طويلة ، لم أحضر حفلات ، ولم أعطي 

لنفسي حقها في المرح والتسلية ، 

في المساء سأستأذن أبي للذهاب إلى الحفلة .

نزلنا من الحافلة ، عبرت الطريق ، أحس بتبلل سروالي ، 

و سائل يجري من بين فخذي ، ربما العادة الشهرية ، 

أتمشى بخجل ، كي لا ألفت الانتباه ، كأني ارتكبت ذنبا ، 

كم أكره هذه الحالة ، هذا عامي الثالث ، ولم أعتد عليها بعد ، 

كل مرة تأتيني فيها ، يتغير مزاجي و تصبح طباعي صعبة ، 

حتى الشهية تتأثر ، و أصير أكثر عصبية ، 

ذهبت عند ممرضة المدرسة ، لتعطيني بعض الفوط ، 

لتنظيف نفسي ، و تغيير سروالي الداخلي  في الطواليت ، 

بينما أنا كذلك ، سمعت ضحكات في الحمام المجاور ، 

صوت بنت و ولد ، لم أستطع التعرف عليهما ، 

انتابني الفضول ، وقفت فوق المرحاض ، 

لأرى من يكونا ، فإذا بهما " إيلودي " من الصف الثاني ، 

و " رشيد " من الصف الثالث ، إنهما يتبادلان القبل ، 

و يتعانقان بحرارة ، و يمارسون الجنس ... 

لم أكن أعلم أنهما على علاقة ، كم أشتهي أن أكون 

مكانها ، و أستمتع بحلاوة ، و حرارة القبل ، و العناق ، 

ما أراه أمامي لا علاقة له ، بما أشاهده في الأفلام ، 

إنه أكثر واقعية ، و مثير جدا .. أحس بحرارة 

في جسدي ، إنها الهرمونات ، لقد نسيت نفسي ، 

يجب علي أن أرجع إلى الحصة ...❣❣


                  @ بقلمي / إدريس جوهري . " روان بفرنسا " 

                              06/07/21 Jouhari-Driss 

              WALLPAPERSmug & "The Childhood That 

                  Disappeared Can We Resurrect Us, the 

                   disfigured teens, those rushing out of 

          the truncated path of happiness"? Asia Jabbar

                "الطفولة التي اختفت هل يمكننا إنعاشها ، نحن ، 

              المشوهين في سن المراهقة ، أولئك الذين اندفعوا 

               للخروج من ممر السعادة المقطوعة"؟ آسيا جبار

google-playkhamsatmostaqltradent