تماسيح تثير الرعب بنيل دسوق
كتب. طارق أبو حطب
في سابقة خطيرة بمياه نهر النيل فرع رشيد و تحديدا أمام قرى مركز دسوق بمحافظة كفر الشيخ عثر بعض الصيادين الذين يحترفون الصيد كعمل يومي للإنفاق على أسرهم و ذويهم على تمساح يصل طوله إلى متر و نصف و يزن حوالي عشرة كيلو جرامات داخل مياه نهر النيل فرع رشيد أمام إحدى القرى بمركز دسوق
تعود تفاصيل القصة حينما خرج الصيادان محمد الجداوي و أخوه مسعد من أبناء عزبة البدالة مركز دسوق محافظة كفر الشيخ بقاربهما بحثا عن رزقهما و هما يمنيان النفس بصيد ثمين في مياه نهر النيل فرع رشيد
و كانت المفاجأة المثيرة حين هم الشابان باستخراج شباكهما من مياه النهر ففوجئا بشيئ كبير الحجم يخترق الشباك و إذا هو عبارة عن تمساح بأنياب حادة و معه تمساحان آخران قد أفلتا من القنص فقاما على الفور بالإمساك به بعد معاناة بمساعدة آخرين
و خوفا من بطش التمساح و محاولته الإفلات منهما و الفتك بهما قاما بخنقه و حمله إلى المنزل وسط ذهول شديد
و كما جاء على لسان الصيادين فإنهما حاولا إبلاغ المسئولين دون جدوى و دون أن يحرك أحدهما ساكنا
وهنا تدق صدى الأمة ناقوس الخطر و تتساءل: كيف وصلت التماسيح إلى هذه المنطقة؟ و كيف يتسنى لجموع الصيادين القاطنين في هذه المنطقة العمل و السعي على أرزاقهم و هم يخشون بطش التماسيح و فتكها؟ و أين الدور الإيجابي للجهات المسئولة المتمثل في القيام بتمشيط مياه المنطقة بحثا عن تماسيح أخرى أو أية كائنات مائية من شأنها أن تهدد أمن و سلامة الصيادين و المواطنين؟
و في سياق متصل صرحكبير صيادي عزبة البدالة إبراهيم كامل بأن هذه التماسيح تنتشر في تلك المنطقة و أنها جاءت عبر البوابات المفتوحة على النيل من البحر المتوسط
مؤكدا أنهم لا يستطيعون الصيد بأمان و خطر التماسيح يهددهم و أصبحوا عاجزين عن الكسب و السعي خاصة و أنهم لا يمتلكون مصدرا آخر للرزق
فهل نجد من المسئولين المختصين أذنا واعية لمواجهة هذا الخطر الداهم المميت