recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

مبدعون في ندوة رواية «كل ما أعرف»: تشبه ما يسمى بالمتاهة الإنسانية


 
 مبدعون في ندوة رواية «كل ما أعرف»: تشبه ما يسمى بالمتاهة الإنسانية

كتب- صالح العواد

استضافت مكتبة البلد مساء أمس الأربعاء لقاءً لمناقشة رواية "كل ما أعرف"، للكاتب علي قطب، فى لقاء شارك فيه وأداره الشاعر شعبان يوسف، وتخلله عدد من المداخلات والقراءات النقدية للرواية.
وقال الشاعر شعبان يوسف رواية "كل ما أعرف" هى رواية أصوات بامتياز ليس بها شخصيات كثيرة، وهذا النوع من الروايات يتسم بالتركيز على الحدث والذى تسرده من زوايا مختلفة.
وأضاف: بقراءة الرواية نلحظ انقلابات شبه مفاجئة، وهذه طبيعة الرواية البوليسية التى يكون بها انحناءات، كما أن الرواية التى تسير فى هذا الإطار تتميز بطريقتين فى البناء أولهما الطريقة التصاعدية فى الزمن، وثانيهما أنه يصنع مطبات لاحقاً، فلم نكن نتصور أن شخصيات الرواية ستشهد تطوراً على النحو التالى.
وتابع: سعدت بكون عدد شخصيات الرواية قليل ورغم ذلك جميعهم أبطال، ساهموا فى بناء الرواية، كما يلعب الكاتب على الجانب النفسى فى بناء الرواية بدون الرجوع لمراجع فلسفية.
نجد أن البطل شائك ومعقد رغم ما يبدو عليه من كونه شخصا بسيطا، كل شخص من شخصيات "كل ما أعرف" هو حقل للتحليل.
ويستطرد: علي قطب نجح فى بناء الرواية رغم بساطتها وتضمينها عددا كبيرا من الأحداث رغم صغر حجمها واستطاع الكاتب التحكم فى صياغة هذه الأحداث بشكل سلس.
وفى مداخلة للقاص أسامة ريان أن الكاتب برع فى إبراز الجانب السيكولوجى فى الرواية من خلال تناول الكاتب لشخصية "سلوى"، تلك الشخصية الثرية وحكاية الأم التى تفتقد لحالات الحنان وتتعلق بأبتها تعلقًا مرضيًا.
وقال الكاتب محمد الفخرانى إن الحجم الصغير فى الروايات يشكل تحديًا كبيراً على الرواية وخاصة عندما تضمن فنيات عالية.
كما لفت إلى أسلوب السرد وخاصة مع وجود عدة شخصيات تحكى الأحداث من وجهة نظرها الخاصة. أرى أن الشخصيات تحكى فى إطار إبراز نفسها كمذنبة أو برئية. تسرد باللامبالاة، بمعنى أنها لا تهتم بصورتها فى الرواية أو بعين القارئ.
ويواصل: أعتبر الرواية فى مجملها هى متاهة إنسانية بشكل ما، وهناك إحساس بوجود شيء معُتم بالرواية ربما ما يحدث فى هذا الجزء نراه انعكاسا على الأجزاء المضيئة بالنص.
أما الكاتبة أمانى الشرقاوى فقالت إن الكاتب كان ذكيًا عندما طرح شخصية "أحمد على " كشخص يتيم الأم والأب وبلا جذور وهو ما جعله يشعر بعدم الأمان والخوف وبالتالى يستند دائمًا ويحتاح لأحمد محفوظ، ذلك الشخص الجرىء. فى المجمل شخصيات الرواية تدفعنا للتعاطف معها.
وفى قراءتها لـ "كل ما أعرف" قالت القاصة تغريد النجار إن أحداث العمل مكثفة، طوال الوقت نتناول معطيات الرواية بسلاسة وبساطة وفجأة فى الفصلين الأخيرين نجد النهايات بالتالى كنت أتمنى يتم تضفير الأحداث الأخير مع الشخصيات خلال حديثها عبر الرواية حتى يتم التمهيد للنهاية.
google-playkhamsatmostaqltradent