زيارة الرئيس الموريتاني وافتتاح مسجد الظاهر بيبرس.. موضوعات اهتمت بها برامج التوك شو
اهتمت البرامج الحوارية بالأمس بالتعرف على آراء بعض الخبراء حول أهمية زيارة الرئيس الموريتاني للقاهرة:
أوضح السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق أن مصر تتبع سياسة ثابتة لتوطيد العلاقات الثنائية مع كافة الدول العربية والأفريقية، ووصف زيارة الرئيس الموريتاني بالمهمة لوجود تاريخ كبير من التعاون بين الجانبين، ومن المقرر أن تتطرق هذه الزيارة لمجالات جديدة في التعاون الاقتصادي والتجارى، أيضًا ذكر السفير محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تحدث في كلمته بالمؤتمر الصحفي عن مستقبل العلاقات بين مصر وموريتانيا في مجالات متعددة مثل مواجهة الإرهاب، وزيادة التبادل التجاري والعلاقات الاقتصادية، لاسيما في ظل الاتفاق على إنشاء مجلس الأعمال المصري الموريتاني، ما يتيح لمصر التعاون مع موريتانيا في مجال المصايد السمكية، ويتيح للشركات المصرية فرصة كبيرة للمشاركة في تنفيذ المشروعات التنموية بموريتانيا، وتابع أن موريتانيا أكدت أن أمن مصر المائي هو من الأمن القومي العربي، وهذه المساندة ضرورية لتكثيف الضغط على أثيوبيا.
أوضح الأستاذ جمال رائف الكاتب الصحفي أن العلاقات المصرية الموريتانية هي علاقات مستقرة عبر التاريخ، وبعد 2014 شهدت تناميًا، لكن هناك حاجة إلى تنشيط التعاون الاقتصادي بين البلدين، وأيضًا التعاون الأمني في مكافحة الإرهاب، خاصةً وأن موريتانيا تقع في منطقة شديدة الخطورة في منطقة الساحل والصحراء، ومعظم العناصر الإرهابية الهاربة ذهبت إلي هذه المنطقة، والجانب الموريتاني ينظر بتقدير إلى التجربة المصرية في التنمية ومكافحة الإرهاب، حيث أعرب الرئيس الموريتاني في المؤتمر الصحفي عن إعجابه ورغبته في نقل هذه التجربة لبلده.
افتتاح مسجد الظاهر بيبرس بعد 225 سنة من الإغلاق:
اهتمت البرامج الحوارية بالأمس بافتتاح مسجد الظاهر بيبرس بعد الانتهاء من مشروع ترميمه وإعماره بتكلفة بلغت نحو 237 مليون جنيه مصري، ساهم فيها الجانب الكازاخي الشقيق بنحو 4.5 مليون دولار عام 2007.
ذكر الدكتور مصطفى الوزيرى أمين عام المجلس الأعلى للآثار أن هذا المسجد عاني كثيرًا من المشكلات على مدار التاريخ، ففي وقت الحملة الفرنسية على مصر تم تحويله لمعسكر للجنود الفرنسيين وفي فترة الوالي محمد على تم تحويله لمصنع للصابون وأيام الحملة الإنجليزية تم تحويله لمذبح، وفي عام 2007 بدأ المجلس الأعلى للآثار حملة لترميم المسجد وإنقاذه من المياه الجوفية لكن العمل توقف عقب أحداث 2011، ثم تم استئنافه عام 2018 ولأول مرة يتم افتتاح المسجد للمصلين بعد 225 سنة، مشيرًا إلى أن هذا المسجد يعد ثالث أكبر مسجد أثرى بمصر بعد جامع الحاكم بأمر الله ومسجد أحمد بن طولون.
أشار الدكتور مختار الكسباني أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة إلى أن افتتاح هذا المسجد يأتي في إطار اهتمام الدولة المصرية حاليًا بكل المواقع الأثرية، وهذا بفضل القيادة السياسية التي تولى الثقافة والآثار اهتمامًا كبيرًا، وأكد أنه يجرى مخطط لتطوير القاهرة الخديوية لتعود لرونقها القديم عندما كان يُطلق عليها لقب "باريس الشرق"، حيث تم ترميم سور مجرى العيون وإزالة العشوائيات من حوله وتوسعة الطرق، في إطار مخطط لربط كل عواصم مصر الإسلامية القديمة.
ذكر الدكتور جمال عبد الرحيم أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة أن مسجد الظاهر بيبرس كان في حالة يُرثي لها، لكن تم إعادته لأصله بفضل المرممين المصريين، مؤكدًا أن هذا المسجد سيعزز السياحة الكازاخية في مصر.