recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

إعلان

الوكيل الأدبي

 


الوكيل الأدبي

 


 

نبذة عن المفهوم


مثل العديد من الصناعات الإبداعية، تعتمد صناعة النشر على شبكة من الوكلاء ذوي الخبرة العالية الذين يعملون مع المؤلفين ولأجلهم بعدد من الطرق المختلفة، من تأمين الفرص إلى إدارة المفاوضات، وتقديم المشورة والدعم. ويمكن أن يكون النشر صناعة هائلة للمؤلف بمفرده، وبالتالي لا بد أن يثبت "الوكيل الأدبي" أنه دليل وحليف مفيد له.


إن الوكلاء الذين يمكنهم العمل لأنفسهم أو كجزء من وكالة أكبر، يمثلون مصالح الكُتاب في عقد الصفقات والمفاوضات لدى الناشرين والصحف وأذرع الإنتاج (سواء أكانت مسرحية أو بودكاست أو صور متحركة أو تليفزيونية). 


هذا، ويتنوع عمل الوكيل إلى حد كبير؛ حيث يصف البعض الوكيل بأنه محامٍ جزئي، ومحاسب جزئي، ومستشار جزئي، ومجلس تحريري جزئي، والغالبية العظمى من الكتاب لديهم وكلاء، وبالنسبة لمعظم الكتاب فإن الحصول على وكيل هو الخطوة الأولى في الرحلة الطويلة والمثيرة للنشر.


كيف يتعاون الوكيل الأدبي مع الكُتَّاب؟


من أول الأشياء التي سيفعلها "الوكيل الأدبي" هو العمل على مسودة الكتاب مع المؤلف قبل إرسالها إلى المحرر، ويمكن أن يختلف الموقف فيما إذا كان المؤلف يكتب لأول مرة أو هو مؤلف راسخ في المجال، فإذا كان الكتاب هو الأول للمؤلف يميل الوكيل الأدبي حينها إلى إجراء عدد من جولات التعديلات، وستغطي هذه التعديلات حبكة الكتاب، وبنية الجُمل والأخطاء الإملائية.


وعليه، فإن دور الوكيل هو التأكد من أن الكتاب أصبح في أقوى شكل ممكن له بحيث يحصل عليه الناشر، وهذا يعني أن الوكيل يمكن له إعداد مسودة أو اثنتين، أو في بعض الأحيان العمل لعدة أشهر على المسودات، فالشيء المهم بالنسبة له هو تصحيح أي أخطاء.


علاوة على ذلك، يعمل الوكلاء أيضًا كحلقة وصل أساسية لبقية الصناعة، فبالنسبة لأولئك الكُتَّاب الذين يأملون في التوقيع مع ناشر، يكون وجود وكيل هو جزء أساسي من العملية؛ حيث لا يقبل معظم الناشرين المسودات التي يتلقونها مباشرة من كاتب دون طلبها، وبدون وكيل.


ويرجع ذلك إلى أنَّ حجم التقديمات المُستلمة يكون كبيرًا جدًا بحيث يصبح من المستحيل تقريبًا على المحررين الاطلاع عليها جميعًا. وبالتالي، يساعد الوكلاء في تبسيط هذه العملية من خلال ضمان حصول المحررين على مسودات للكتب التي لديهم خبرة أو اهتمام خاص بها.


وبشكل أكثر عمومية، يمثل الوكلاء حاجزًا لا يقدر بثمن للمؤلفين والناشرين؛ حيث يمكن للمحرر والمؤلف صب كل الإحباطات والقضايا على الوكيل ويمكن للوكيل بعد ذلك تولي زمام الأمور في محاولة لتقديم ما هو مطلوب.


وهذا يعني أيضًا أنه من المهم أن تظل علاقة المحرر والمؤلف مركزة بشكل إبداعي. وهذا لا يعني أن المؤلفين لا يهتمون بأعمال النشر، ولكنهم مهتمون يوميًا بتوقيع صفقات وعروض ترويجية ووضع الأسعار، وقضايا الأسهم، والأفكار التسويقية، وما إلى ذلك.


وتجدر الإشارة إلى أن الوكلاء مثل المحررين، يتمتع معظمهم بخبرة خاصة في العمل مع مؤلفين معينين، ويعد تحديد الوكلاء الأكثر ملاءمة (والأهم من ذلك، الأكثر احتمالية لجعل الكُتَّاب أكثر حماسة) خطوة أولى مهمة، فعلى سبيل المثال، لن يؤدي إرسال اقتراح لكتاب تاريخي غير خيالي إلى وكيل متخصص في أدب الأطفال، إلى مساعد الكاتب كثيرًا.


ختامًا، بالنسبة لأي وكيل، غالبًا ما يكون بيع كتاب إلى ناشر (أي العملية التي يتم بموجبها الاتفاق على صفقة النشر) أسهل لحظة في عمر العقد.


الوكيل الأدبي

الوكيل الأدبي

 

المصدر: مقتطفات تنموية، السنة الثالثة، العدد (34).


google-playkhamsatmostaqltradent