أسيوط نموذج ريادي في محو الأمية.. اختتام تدريب الميسّرين برعاية التضامن
كتب - عبداللطيف محمد عبداللطيف
شهدت محافظة أسيوط انطلاق فعاليات تدريب ميسّري مبادرة "لا أمية مع تكافل"، تحت رعاية الأستاذ محمد حسين علي، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بأسيوط، وبمشاركة كوكبة من القيادات والكوادر التعليمية والتدريبية. يأتي هذا التدريب الذي انطلق في الأول من ديسمبر 2024 ويستمر حتى الخامس من الشهر ذاته، ضمن جهود وزارة التضامن الاجتماعي للقضاء على الأمية وتحقيق التنمية المستدامة.
حضر افتتاح الفعالية الأستاذ نادى إبراهيم عبد العال، مدير عام فرع هيئة تعليم الكبار بأسيوط، والأستاذ الدكتور سمير الفقي، رئيس وحدة البحوث والمعرفة ومدير مبادرة "لا أمية مع تكافل" بوزارة التضامن الاجتماعي، بالإضافة إلى الأستاذة أمل وجيه، المنسق العام للمحافظة، والأستاذ خالد عبدالمنعم أبو الوفا، مدير عام شؤون الدارسين والمدرب المعتمد، والأستاذة أمل لطفي وليم، منسق مركز الفتح، والأستاذ عبدالراضي فاروق عبدالعزيز والأستاذ عبدالقادر سالم.
أوضح الدكتور سمير الفقي، رئيس وحدة البحوث والمعرفة ومدير مبادرة "لا أمية مع تكافل"، أن هذه المبادرة تعد خطوة نوعية في مسيرة وزارة التضامن الاجتماعي لتحقيق التنمية الشاملة.
وقال الفقي: نستهدف من خلال هذا التدريب تأهيل الميسّرين بالمهارات والمعارف الضرورية لقيادة فصول محو الأمية بكفاءة وفعالية، فالمبادرة ليست مجرد جهد تعليمي، بل مشروع وطني يهدف إلى بناء الإنسان وتعزيز قدراته ليصبح عنصرًا فاعلًا في المجتمع.
وأكد الفقي أن وزارة التضامن الاجتماعي تلتزم بتطوير أدواتها واستراتيجياتها لمواجهة تحديات الأمية، مشيرًا إلى أهمية العمل المشترك بين الجهات المعنية لتحقيق الأهداف المرجوة.
من جانبه، أشار الأستاذ نادى إبراهيم، مدير عام فرع هيئة تعليم الكبار بأسيوط، إلى الدور الحيوي الذي تلعبه محافظة أسيوط في دعم برامج محو الأمية، قائلاً: محافظة أسيوط كانت وما زالت نموذجًا رياديًا في تبني مبادرات محو الأمية وتعليم الكبار ونحن على ثقة بأن هذا التدريب سيساهم في إعداد كوادر قادرة على تحقيق نتائج ملموسة، خاصة في المناطق الأكثر احتياجًا.
كما أوضح إبراهيم أن التنسيق بين الجهات المختلفة، بدءًا من وزارة التضامن الاجتماعي ووصولًا إلى منسقي المراكز والمدربين، هو السبيل الأمثل لضمان استدامة النتائج.
الأستاذ خالد عبدالمنعم أبو الوفا، مدير عام شؤون الدارسين والمدرب المعتمد، أكد على أهمية التدريب الحالي في تمكين الميسّرين من استخدام وسائل تعليمية مبتكرة وفعالة. وقال: تدريب الميسّرين يركز على استخدام استراتيجيات حديثة تسهل عملية التعلم، مع التركيز على احتياجات المتعلمين وتحدياتهم ونحن نسعى إلى خلق بيئة تعليمية مشجعة ومحفزة، تضمن نجاح العملية التعليمية وتحقيق الأهداف.
بدورها، أشادت الأستاذة أمل وجيه، المنسق العام للمحافظة، بالدعم الكبير الذي توفره وزارة التضامن الاجتماعي لإنجاح المبادرة، مضيفة: مبادرة لا أمية مع تكافل تعكس التزام الوزارة بالاستثمار في العنصر البشري ونحن نعمل على تعزيز الشراكات مع الجهات المحلية والمجتمع المدني لضمان وصول الخدمات التعليمية إلى المستفيدين في جميع أنحاء المحافظة.
وأكدت أمل وجيه أن تدريب الميسّرين يُعد ركيزة أساسية لضمان استمرارية النجاح، معربة عن امتنانها للجهود المبذولة من جميع المشاركين والداعمين.
شمل التدريب سلسلة من الجلسات التفاعلية والورش العملية، التي قدمها مدربون معتمدون من الهيئة العامة لتعليم الكبار وتناولت الجلسات استراتيجيات التدريس الفعالة، إدارة الفصول الدراسية، التعامل مع الفئات المختلفة من المتعلمين، واستخدام الأدوات التكنولوجية في التعليم.
وأعربت الأستاذة أمل لطفي وليم، منسق مركز الفتح، عن فخرها بالمشاركة في هذه المبادرة، مشددة على أهمية دور المراكز المحلية في الوصول إلى المستهدفين.
تستمر فعاليات تدريب الميسّرين على مدار خمسة أيام، بهدف بناء قدرات المشاركين وتزويدهم بالأدوات اللازمة لمواجهة تحديات الأمية، لا سيما في المناطق الريفية والنائية.
وفي ختام الفعالية، عبّر المشاركون عن حماسهم واستعدادهم للعمل على تنفيذ المبادرة، مؤكدين التزامهم بتحقيق رؤية وزارة التضامن الاجتماعي في القضاء على الأمية وتحقيق التنمية المجتمعية المستدامة.
مبادرة "لا أمية مع تكافل" هي مثال حي على التعاون المثمر بين المؤسسات الحكومية والمجتمعية لتحقيق أهداف سامية، ويظل الأمل معقودًا على استمرارية هذه الجهود حتى الوصول إلى مصر خالية من الأمية.
أسيوط نموذج ريادي في محو الأمية.. اختتام تدريب الميسّرين برعاية التضامن