سباق الصواريخ الأوكراني... ابتكار محلي في مواجهة التفوق الروسي
تسعى أوكرانيا، في ظل استمرار الحرب مع روسيا، إلى تعزيز قدراتها الصاروخية عبر تطوير برنامج محلي متقدم يعوض النقص في الدعم الغربي. ويبرز صاروخ "تريمبيتا" كمثال على الابتكار الأوكراني، إذ يتمتع بمحرك نبضي مستوحى من تصميم القنبلة الألمانية الشهيرة "V-1"، بمدى يصل إلى 200 كيلومتر وسرعة تبلغ 400 كيلومتر في الساعة، مع خطط مستقبلية لتطوير طراز أكثر تقدمًا قادر على الوصول إلى موسكو.
ورغم التحديات التي واجهتها الصناعة العسكرية الأوكرانية منذ الحقبة السوفيتية، بما في ذلك الفساد ونقص التمويل، دفع الغزو الروسي عام 2022 إلى إحياء قطاع الصواريخ. ويشمل البرنامج الدفاعي مشروعات واعدة مثل صواريخ "نبتون" و"هريم-2"، المصممة لتلبية الاحتياجات الدفاعية الملحة وتعزيز الردع الاستراتيجي.
وتقدم الحكومة الأوكرانية حوافز مالية لدعم الصناعات الدفاعية، بما في ذلك أرباح تصل إلى 25% للمصنعين، إلا أن الشركات الناشئة غالبًا ما تتحمل تكاليف الأبحاث الأولية. ومع ذلك، يمثل تحويل هذه المشروعات التجريبية إلى إنتاج واسع النطاق عقبة كبيرة تتطلب استثمارات ضخمة وتأمين معدات وتقنيات حساسة من الخارج.
وتعد المبادرات الناشئة مثل مشروع "تريمبيتا" خطوة واعدة لتجاوز العقبات الحالية. وتتبنى الحكومة رؤية طموحة لتسريع الابتكار ودعم المشاريع الصغيرة، وسط تفاؤل بأن يكون عام 2025 نقطة تحول في تعزيز البرنامج الصاروخي الأوكراني، بما يمكنها من مواجهة التفوق الروسي وتحقيق توازن استراتيجي في ساحة المعركة.