recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

إبراهيم شيكا يودّع الحياة بعد صراعٍ مريرٍ مع المرض

الصفحة الرئيسية

 

إبراهيم شيكا يودّع الحياة بعد صراعٍ مريرٍ مع المرض

 إبراهيم شيكا يودّع الحياة بعد صراعٍ مريرٍ مع المرض



في صباحٍ حزين من أبريل، خيّم الحزن على قلوب جماهير الكرة المصرية، بعدما غيّب الموت نجم الزمالك السابق إبراهيم الجمال، المعروف جماهيريًا باسم "إبراهيم شيكا"، عن عمر لم يتجاوز الثامنة والعشرين. لم يكن مجرد لاعب واعد على المستطيل الأخضر، بل كان رمزًا للأمل والطموح الذي توقف فجأة أمام أبواب العناية المركزة.


شيكا، الشاب الذي أحبته المدرجات وصفّق له جمهور الزمالك بحرارة، خاض معركة شرسة مع مرض خبيث تسلل إلى جسده في صمت. السرطان لم يكن مجرد كلمة عابرة في تقارير الأطباء، بل كان سيفًا مسلطًا على أيامه، انتزع منه قدرته على الحركة والكلام، وحتى أبسط حقوق الإنسان في الطعام.


خلال الأشهر الأخيرة، ظهرت صور ومقاطع مؤثرة للاعب وهو يواجه الألم بصبر وجلد، جسده النحيل يحكي ما تعجز الكلمات عن وصفه. لم يكن قادرًا على الوقوف أو حتى تناول الطعام. وبرغم هذا، لم تنقطع عنه الدعوات من زملائه وجمهوره، في وقت كانت زوجته هبة التركي تصارع الخوف والأمل، مطالبة الجميع بالدعاء. في مقطع مؤلم نشرته عبر حسابه، قالت بمرارة "شيكا اتحجز.. وأول يوم رمضان مقضنهوش في بيتنا، ادعوا له ربنا يشفيه ويعفو عنه".


المرض الذي أنهى حياة شيكا يُعرف بسرطان القولون والمستقيم، أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا على مستوى العالم. يبدأ كورم صغير قد يبدو بسيطًا في بدايته، لكنه سرعان ما يتحول إلى كابوس يفتك بالجسد. ومعه، عاش شيكا أيامه الأخيرة بين الجدران البيضاء للمستشفى، بعيدًا عن ضجيج الملاعب وصيحات الجماهير.


الأعراض التي أنهكت جسده شملت نزيفًا في المستقيم، تغيّرات حادة في حركة الأمعاء، آلامًا مزمنة في البطن، فقدانًا شديدًا للوزن، وإرهاقًا عامًّا لا يحتمله شاب في مقتبل العمر. وبالرغم من محاولات العلاج والدعم النفسي من المقربين، كان المرض أسرع من الأمل.


شيكا لم يكن مجرد لاعب كرة، بل كان قصة كفاح حقيقية، ومثالًا لما يمكن أن يصنعه المرض من قسوة في حياة إنسان. اسمه سيظل محفورًا في قلوب محبيه، وذكراه باقية كجرس إنذار لكل شاب لا يأبه للإشارات الصحية الأولى.



google-playkhamsatmostaqltradent