القوات المسلحة تتألق في العرض العسكري بذكرى النصر الروسي بحضور الرئيس السيسي
تصدرت القوات المسلحة المصرية المشهد الدولي اليوم خلال مشاركتها المتميزة في العرض العسكري الضخم الذي أقيم بالعاصمة الروسية موسكو، احتفالًا بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، المعروفة في روسيا بـ"عيد النصر".
الساحة الحمراء، القلب التاريخي لموسكو، تحولت إلى منصة عالمية تشع بالفخر والعزة، حيث شهدت مراسم احتفالية رفيعة المستوى بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى جانب نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وكوكبة من قادة وزعماء العالم، لتخليد ذكرى نصر عظيم غيّر وجه التاريخ.
وسط طوابير منظمة من الجنود، وخلف أصوات الموسيقى العسكرية التي هزّت جنبات المكان، خطت وحدة العرض التابعة للقوات المسلحة المصرية بثقة على أرضية الساحة الحمراء، رافعة العلم المصري بكل شموخ. لحظة تجلت فيها قوة مصر، وجسد فيها أبناؤها من العسكريين معاني الاحترام والالتزام والانضباط، وسط ترحيب وتصفيق الحضور.
قناة "إكسترا نيوز" كانت حاضرة لنقل الحدث لحظة بلحظة، حيث بثت مشاهد مباشرة أظهرت بجلاء حضور العلم المصري في قلب العرض، ما أضفى على المناسبة بُعدًا رمزيًا عميقًا، يعكس مكانة مصر العسكرية والسياسية على الساحة الدولية.
انطلقت مراسم الاحتفال بعرض عسكري مهيب شاركت فيه 13 دولة من مختلف قارات العالم، في مشهد وحد العالم على ذاكرة مشتركة من النضال ضد الفاشية والطغيان. روسيا، التي أحيت هذه المناسبة بكل فخر واعتزاز، لم تغفل عن دعوة الحلفاء القدامى والجدد لتأكيد رسالة السلام، والتذكير بكلفة الحروب، وعظمة من ضحّوا لأجل الإنسانية.
وسائل الإعلام الروسية سلطت الضوء على المشاركة المصرية بوصفها دلالة قوية على عمق العلاقات بين القاهرة وموسكو، وحرص القيادة السياسية في مصر على التواجد في المحافل الدولية الكبرى، وخاصة تلك التي تحمل طابعًا إنسانيًا وتاريخيًا راسخًا.
وتخلل الفعالية مشهد استقبال الرئيس فلاديمير بوتين للقادة المشاركين، في لحظة رسمت ملامح الاحترام المتبادل والتقدير بين الزعماء، وخصوصًا ما بدا من دفء في اللقاء بينه وبين الرئيس السيسي، الذي أكد حضوره مجددًا أهمية الدور المصري في حفظ الأمن والسلم الدوليين.
الاحتفال بذكرى "النصر العظيم" لم يكن فقط مناسبة لتكريم التاريخ، بل جاء هذا العام ليؤكد أن القوة الحقيقية تكمن في التكاتف الدولي، وفي قدرة الشعوب على تجاوز الجراح، والوقوف معًا في مواجهة التحديات الراهنة، من نزاعات وصراعات متجددة.
الحضور المصري في هذا الحدث لم يمر مرور الكرام، بل ترك أثرًا فنيًا وإنسانيًا وسياسيًا عميقًا، عبر مشاركة رمزية لكن بليغة، جعلت من القوات المسلحة المصرية سفيرة لقيم التضامن والسلام، ورسالة واضحة بأن مصر دائمًا في مقدمة الصفوف، سواء في ميدان المعركة أو في ساحات الشرف الدبلوماسي.