recent
أخبار ساخنة

شيماء سيد أحمد.. طبيبة القلوب وفنانة الأخلاق التي اختارت أن تعطي بلا مقابل

 

شيماء سيد أحمد.. طبيبة القلوب وفنانة الأخلاق التي اختارت أن تعطي بلا مقابل

شيماء سيد أحمد.. طبيبة القلوب وفنانة الأخلاق التي اختارت أن تعطي بلا مقابل


كتب - حسن سليم

حين يتحدث الناس عن العطاء، لا بد أن يُذكر اسمها في مقدمة الحكايات. شيماء سيد أحمد، لم تكن يومًا مجرد طبيبة أو باحثة أو إنسانة تحمل درجة علمية، بل كانت دومًا قيمة إنسانية نادرة تسير على الأرض. اشتهرت بين من يعرفونها ومن لا يعرفونها بإنسانيتها الفائقة، حتى باتت مثالًا يُحتذى به في ميادين الرحمة والخلق والكرم، لا سيما حين يتعلق الأمر بذوي الهمم من الأطفال.


تخصصت د. شيماء في علمها بدقة وإخلاص، لكنها لم تحتفظ بثمار معرفتها لنفسها، بل نذرتها لمن هم في أمسّ الحاجة إلى من يمد لهم يد العون. تعمل مع الأطفال من ذوي القدرات الخاصة، لا تنتظر منهم أجرًا ولا تسعى إلى شهرة أو تكريم، فقط تسعى لأن ترى الابتسامة على وجوههم، وتطمئن بأن قلوبهم الصغيرة تنبض أملًا وسط عالم لا يمنحهم الكثير من الرعاية.


لم تفرق د. شيماء يومًا بين من تعرفه ومن لا تعرفه. أبوابها مفتوحة للجميع، وأذناها تسمع أنين المتعبين قبل أن تُطلب، ويديها لا تبخل بمساعدة مهما بلغت التحديات. لذلك لم يكن غريبًا أن تتحدث عنها الصحف والمجلات ومواقع التواصل الاجتماعي، واصفةً إياها بـ "الإنسانة" قبل أي لقب أكاديمي أو مهني.


غير أن شيماء لم تكن فقط امرأة تفيض إنسانية، بل كانت أيضًا فنانة من طراز خاص. خلف العلم والطب، كان هناك قلبٌ آخر ينبض بالإبداع، وروح تعشق الألوان والريشة والورق. اكتُشف هذا الجانب الخفي في شخصيتها حين كشفت عن مشروعها الفني التربوي الفريد، والذي حمل اسم "كبسولات أخلاقية".


 لم تكتف د. شيماء بالكلمات، بل وظفت موهبتها في الرسم لتوصيل رسائل تربوية وأخلاقية بطريقة مبتكرة. رسمت وجوه الفتيات وسلوكياتهن، فسلطت الضوء على التصرفات الخاطئة، وأرفقتها برسائل توجيهية تربوية بسيطة، تغرس القيم التي تربت هي عليها. لم تكن رسوماتها مجرد خطوط وألوان، بل كانت مرآة لقيم تربوية غرستها والدتها الطيبة، وسقى جذورها والدها بالحكمة والمواقف النبيلة، حتى أثمرت خلقًا يلمع في زمن شحّت فيه المثل العليا.


كبسولاتها الأخلاقية لم تكن فقط مجلة، بل كانت رسالة صامتة لكل بيت، ولكل فتاة، ولكل مجتمع يريد أن يسترد جوهره الإنساني. لم تنتقد شيماء أحدًا، بل علمت عبر فنها، وربّت عبر خيالها، وبنت عبر رسوماتها جسورًا من التهذيب والضمير الحي بين جيل وجيل.


ولأنّ الكلمة الطيبة صدقة، والخلق الحسن أثقل ما يوضع في الميزان، نقول: شكرًا لكِ يا شيماء سيد أحمد، يا من جسدتِ أرقى معاني الإنسانية، ورفعتِ راية العلم والفن والأخلاق معًا. وشكرًا لوالديك اللذين أنبتا زهرة من زهور الخير في أرض هذا الوطن، فكانت ثمرة تربيتهم دربًا من نور في حياة الكثيرين.


إنّ أمثالك لا يُشكرون بكلمة، ولا يُحتفى بهم بعبارة. أنتِ القدوة التي نبحث عنها في زحام الأيام، والنموذج الذي يستحق أن يُروى للأجيال، فهنيئًا لكِ هذا الحب، ونسأل الله أن تكوني ووالديك من زينة أهل الجنة، وزادًا للخير في دنيانا.




شيماء سيد أحمد.. طبيبة القلوب وفنانة الأخلاق التي اختارت أن تعطي بلا مقابل

شيماء سيد أحمد.. طبيبة القلوب وفنانة الأخلاق التي اختارت أن تعطي بلا مقابل

شيماء سيد أحمد.. طبيبة القلوب وفنانة الأخلاق التي اختارت أن تعطي بلا مقابل

شيماء سيد أحمد.. طبيبة القلوب وفنانة الأخلاق التي اختارت أن تعطي بلا مقابل

شيماء سيد أحمد.. طبيبة القلوب وفنانة الأخلاق التي اختارت أن تعطي بلا مقابل

شيماء سيد أحمد.. طبيبة القلوب وفنانة الأخلاق التي اختارت أن تعطي بلا مقابل

شيماء سيد أحمد.. طبيبة القلوب وفنانة الأخلاق التي اختارت أن تعطي بلا مقابل

شيماء سيد أحمد.. طبيبة القلوب وفنانة الأخلاق التي اختارت أن تعطي بلا مقابل

شيماء سيد أحمد.. طبيبة القلوب وفنانة الأخلاق التي اختارت أن تعطي بلا مقابل

شيماء سيد أحمد.. طبيبة القلوب وفنانة الأخلاق التي اختارت أن تعطي بلا مقابل


google-playkhamsatmostaqltradent