محافظ قنا يفتتح المرحلة الثامنة من مشروع سترة لتأهيل منازل الأسر الأولى بالرعاية بقوص
قنا - ممدوح السنبسي
افتتح الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، المرحلة الثامنة من مشروع "سترة" لتأهيل وتحسين منازل الأسر الأكثر احتياجًا بقرى مركز قوص، في خطوة جديدة نحو دعم الفئات الأولى بالرعاية وتوفير بيئة سكنية آمنة وكريمة. يأتي المشروع بالشراكة بين مؤسسة "مصر الخير" ومؤسسة "الوليد للإنسانية" العالمية، في إطار الجهود الوطنية لتحسين جودة الحياة والارتقاء بالمستوى المعيشي للمواطنين في المناطق الأكثر احتياجًا.
حضر الافتتاح عدد من ممثلي الجهات الداعمة للمشروع، بينهم خالد عمران، مدير مؤسسة مصر الخير بمحافظات قنا والأقصر والبحر الأحمر، وريم ملاوي، المدير التنفيذي للمبادرات العالمية بمؤسسة الوليد للإنسانية، إلى جانب عدد من القيادات التنفيذية على رأسهم فراج الوحش، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة قوص، وممثلو وزارة التضامن الاجتماعي.
وخلال كلمته، أكد محافظ قنا أن المشروع يعكس نموذجًا ناجحًا للتكامل بين أجهزة الدولة ومؤسسات المجتمع المدني والشركاء الدوليين، موضحًا أن ما تحقق من إنجازات ملموسة في المشروع يمثل صورة حقيقية للتنمية المستدامة التي تسعى الدولة إلى تحقيقها ضمن رؤية مصر 2030. وأشار إلى أن القيادة السياسية تولي اهتمامًا بالغًا بقضايا العدالة الاجتماعية وتوفير سكن ملائم للفئات الأولى بالرعاية، مشيدًا بجهود مؤسسة مصر الخير ومؤسسة الوليد للإنسانية في تحويل الحلم إلى واقع ملموس.
وأضاف عبدالحليم أن ما شهدته قرى مركز قوص من تطوير سكني يمثل انطلاقة جديدة نحو تعميم هذه التجربة الناجحة في قرى ومراكز أخرى بمحافظة قنا، لا سيما في ظل الاهتمام بتعزيز مقومات السياحة الريفية وتحسين المظهر الحضاري للبيئة القروية، وهو ما يسهم في دعم فرص التنمية المحلية والاستثمارية.
من جانبه، أوضح خالد عمران أن المرحلة الثامنة من المشروع شملت تأهيل 121 منزلاً بمركز قوص، ليصل إجمالي عدد المنازل المطورة بمحافظة قنا منذ انطلاق المشروع في عام 2018 إلى 456 منزلًا. وأشار إلى أن مؤسسة مصر الخير تقوم بعملية تنفيذ المشروع بدءًا من الرصد الميداني وتصميم المنازل، مرورًا بالتأكد من استحقاق الأسر، وصولًا إلى تنفيذ أعمال التطوير بما يتناسب مع الطابع البيئي المحلي واحتياجات كل أسرة.
وأشار عمران إلى أن المرحلة الحالية من المشروع تستهدف تأهيل 600 منزل في عدد من المحافظات، مؤكدًا أن هذه الجهود تسهم في تحسين مستوى المعيشة لمئات الأسر، وتمثل امتدادًا لشراكة ناجحة وممتدة مع مؤسسة الوليد للإنسانية منذ أكثر من ثماني سنوات.
بدورها، أعربت ريم ملاوي عن فخرها بالشراكة المستمرة مع مؤسسة مصر الخير، مشددة على أن المشروع لا يقتصر فقط على تحسين المنازل، بل يمثل حجر الأساس في بناء حياة أكثر استقرارًا واستدامة للأسر المستفيدة. وأوضحت أن المبادرة تتسق مع رؤية المؤسسة في تمكين المجتمعات وتحقيق العدالة الاجتماعية، مؤكدة أن مشروعات السكن الكريم تعد من الأولويات التي تضعها مؤسسة الوليد للإنسانية على رأس أجندتها الإنسانية والتنموية.
ويُعد مشروع "سترة" من أبرز المبادرات التنموية التي تستهدف معالجة أحد أبرز التحديات التي تواجه الأسر الفقيرة، وهو السكن غير الملائم، إذ يجمع بين إعادة التأهيل وتوفير خدمات اجتماعية وتنموية تكفل حياة أفضل للمستفيدين. وتواصل المؤسسات الشريكة في المشروع جهودها لتعزيز مظلة الحماية الاجتماعية من خلال التوسع في تنفيذ المراحل المقبلة بمحافظات أخرى، بما يضمن استدامة الأثر وتحقيق العدالة السكنية على مستوى الجمهورية.


