قيادي بـ"فتح": غياب واشنطن ورفض إسرائيل مؤتمر حل الدولتين يؤكد التواطؤ في استمرار الاحتلال
أكد محمد اللحام، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، أن انعقاد مؤتمر "حل الدولتين" تحت مظلة الأمم المتحدة يمثل خطوة جادة لإحياء القانون الدولي في وقت تمر فيه القضية الفلسطينية بمنعطف إنساني وسياسي حرج، لا سيما مع استمرار المجازر في قطاع غزة.
وقال اللحام، في تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية، إن غياب الولايات المتحدة عن المؤتمر ورفض إسرائيل المشاركة فيه، يكشف بوضوح عمق الشراكة بين الجانبين، مشيراً إلى أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة لطالما وفرت غطاءً سياسياً ودبلوماسياً للاحتلال، ما يجعل أي جهد فلسطيني أو أممي لمحاسبة إسرائيل يصطدم بجدار من الحماية الدولية.
وأشار إلى أن مداخلات عدد من الدول خلال المؤتمر كشفت عن تحول في المواقف الأوروبية والغربية، التي بدأت تشعر بثقل مسؤوليتها الأخلاقية مع تزايد مشاهد القتل والدمار في غزة، مؤكداً أن الضمير العالمي لم يعد يحتمل صمته أمام ما وصفه بالإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.
وأوضح اللحام أن وسائل الإعلام الموالية لإسرائيل لم تعد قادرة على التستر على الجرائم المرتكبة، بعدما باتت الصور والمشاهد الدامية تصل إلى كل بيت حول العالم، ما وضع الحكومات الغربية تحت ضغط شعوبها، ودفعها لإعادة النظر في مواقفها، حتى وإن كان ذلك بصورة رمزية، في اتجاه وقف العدوان.
