خبير سياحي: المتحف المصري الكبير.. أيقونة جديدة تعيد رسم خريطة السياحة المصرية
كتب - حسن سليم
أكد الخبير السياحي وعضو غرفة شركات السياحة ووكالات السفر أحمد جوهر أن المتحف المصري الكبير يمثل واحدة من أهم الإضافات الحضارية في تاريخ مصر الحديث، مشيرًا إلى أنه مشروع وطني ضخم سيشكل نقلة نوعية في صناعة السياحة، ويعزز من مكانة مصر العالمية خلال السنوات القادمة.
وأوضح جوهر أن المتحف يُعد الأكبر من نوعه في العالم المخصص لحضارة واحدة، ما يجعل مصر قبلة لعشاق التاريخ والآثار من مختلف القارات. ويضم المتحف أكثر من مائة ألف قطعة أثرية نادرة، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة في مكان واحد، باستخدام أحدث أساليب العرض الرقمي والتفاعلي التي تضيف بعدًا جديدًا لتجربة الزائر.
وأشار الخبير السياحي إلى أن موقع المتحف المتميز بجوار أهرامات الجيزة يمنح السائح تجربة متكاملة تجمع بين عبق الماضي وروح الحاضر، مما يسهم في زيادة مدة إقامة الزوار بالمنطقة، ويرفع العائد السياحي بشكل ملحوظ.
وأضاف جوهر أن المتحف المصري الكبير سيكون محركًا قويًا لتنشيط السياحة الداخلية والخارجية على حد سواء، لافتًا إلى أنه سيجذب ملايين الزوار سنويًا، بما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني ويوفر آلاف فرص العمل في قطاعات السياحة والفندقة والنقل والخدمات.
وأكد أن المتحف لا يمثل مجرد صرح أثري، بل واجهة حضارية لمصر الحديثة ورمزًا لقدرتها على الجمع بين الأصالة والتطور التكنولوجي، ما يترك انطباعًا عالميًا إيجابيًا لدى السائحين والمستثمرين على حد سواء.
واختتم جوهر تصريحه بالتأكيد على أن افتتاح المتحف سيفتح الباب واسعًا أمام طفرة استثمارية في منطقة الهرم، تشمل تطوير الفنادق ورفع كفاءة البنية التحتية والخدمات السياحية، الأمر الذي سيعيد السياحة المصرية إلى مكانتها الريادية على خريطة السياحة العالمية.

