recent
أخبار ساخنة

​حاتم السعداوي يكتب: هنا القاهرة.. التاريخ يتحدث ويعيد مصر لمسارها الطبيعي

​حاتم السعداوي يكتب: هنا القاهرة.. التاريخ يتحدث ويعيد مصر لمسارها الطبيعي

 

​حاتم السعداوي يكتب: هنا القاهرة.. التاريخ يتحدث ويعيد مصر لمسارها الطبيعي


​الليلة الكبيرة لملوك مصر العظام وهم نيام، ولكن أرواحهم تقود البلاد لافتتاح المتحف المصري العظيم تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

​في هذه الليلة التاريخية، تعزف القاهرة سيمفونية المجد الخالدة، وتُضيء الأهرامات والمقاصير احتفاءً بحدث ليس كمثله حدث: افتتاح المتحف المصري الكبير. إنه ليس مجرد صرح معماري ضخم، بل هو نقطة تحول تعيد مصر إلى مسارها الطبيعي كمركز للحضارة العالمية، وكـ "دُرّة متلألئة" في جبين الإنسانية.

​هنا القاهرة بتاريخها الفرعوني.

​في هذه اللحظة، لا تتحدث الألسنة فقط، بل تتحدث كل قطعة أثرية، وكل جدارية، وكل بهو. يُطل المتحف المصري الكبير شامخاً على العالم، شاهداً على ميلاد جديد للحضارة التي وُلِدَت على ضفاف النيل. إنه اللقاء الذي طال انتظاره بين أحفاد الفراعنة وعظمة أجدادهم.

​هنا توت عنخ آمون... هنا الملوك العظام...

​في صميم هذا الاحتفال، تستيقظ أرواح الملوك العظام، الذين يقودون هذه الليلة من وراء ستار الزمن. إنهم نيام في مقابرهم الذهبية، لكن طاقة حضارتهم تتدفق لتلهم الحاضر والمستقبل. الملك الشاب توت عنخ آمون، بكنوزه التي أبهرت العالم، يقف رمزاً لاستمرارية هذه الأمة التي لا يضاهيها أحد في القدم والتأثير. الليلة هي احتفال بتاريخ قاده ملوك صنعوا أعظم إمبراطورية، وتركوا وراءهم إرثاً لا يفنى.

​مصر تحتفل الليلة وتُعانق التاريخ.


​تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي قاد هذا المشروع القومي العملاق، تبرهن مصر من جديد على أنها قادرة على بناء المستقبل بأدوات الماضي. هذا المتحف ليس فقط معرضاً للآثار، بل هو إعلان عن العودة بقوة، هو رسالة للعالم بأن مصر هي الحضارة، ومصدر النور الأول. الليلة، تُعانق مصر تاريخها، وتجدد العهد بأنها ستظل القوة التي لا تُلْوى.

​مصر الدرة المتلألئة التي كسرت اجتياح الغزاة والتي علقت رؤوسهم على أبوابها... مصر التي هزمت التتار والمغول.

​مصر هي الأمة التي لا تموت، هي الحصن المنيع الذي صمد أمام أعظم الغزاة على مر العصور. من الهكسوس إلى الصليبيين، ووصولاً إلى الهزيمة الماحقة التي ألحقتها بالتتار والمغول في "عين جالوت"، أثبتت مصر أنها مقبرة الغزاة. اليوم، تفتخر مصر بتاريخها العسكري والحضاري، مُعلنة أن قوتها تكمن في جذورها العميقة ووعيها بتاريخها. إن افتتاح المتحف هو فصل جديد في كتاب العظمة، يؤكد أن هذه الأمة لا تُقهَر، بل تتقدم بثقة وثبات.

​هنا القاهرة... تنظر إلى الغد بعيون الماضي، وتفتح أبوابها للعالم ليرى المجد الخالد.

google-playkhamsatmostaqltradent