من التعب إلى الشاشة.. «شيما» مسيرة إعلامية تؤكد أن النجاح رحلة من الإصرار
كتبت - هدى العيسوى
في رحلة إعلامية ومهنية ممتدة منذ عام 2009، استطاعت شيما مقدمة برنامج الجسر على قناة الشمس الصفراء أن ترسخ اسمها كإحدى النماذج التي آمنت بأن النجاح لا يُمنح، بل يُنتزع بالعمل الدؤوب والصبر الطويل. فقد جاءت خطواتها متدرجة ومدروسة، عكست إيمانًا عميقًا بأن التميز هو حصيلة تراكم الخبرات لا وليد الصدفة.
تخرجت شيما في كلية الإعلام محققة المركز الثالث على الدفعة مع مرتبة الشرف، لتبدأ مبكرًا مشوارها العملي في مجال الإعلام، حيث قدمت عددًا من البرامج عبر منصات التواصل الاجتماعي، من بينها الاندبندد ومصر السند وسايكوباتي، وهي تجارب أسهمت في صقل أدواتها وبناء قاعدة جماهيرية تفاعلت مع أسلوبها ومحتواها المختلف.
ولم يتوقف حضورها عند حدود التقديم الإعلامي، بل امتد إلى الجانب الفني والإنساني من خلال موهبتها في الإنشاد، التي أضافت بعدًا روحيًا خاصًا لتجربتها، ومنحتها مساحة أوسع للتواصل مع الجمهور بروح صادقة ومؤثرة.
وخلال السنوات الأخيرة، واصلت شيما تطوير ذاتها مهنيًا وأكاديميًا، حيث شهد عام 2021 حصولها على اعتماد دولي كمدرب سايكو دراما وأخصائي نفسي، ثم التحقت بالدراسة التمهيدية لماجستير العلاقات العامة خلال عامي 2021 و2022، في إطار سعيها للجمع بين الإعلام والعلم النفسي باعتبارهما أداتين أساسيتين لبناء الوعي المجتمعي.
وفي عام 2023، انضمت إلى النقابة العامة للإعلاميين بوسائل الإعلام، حاملة كارنيه النقابة، لتؤكد حضورها المهني الرسمي كمقدمة برامج بالقنوات الفضائية، وتترجم سنوات الخبرة والاجتهاد إلى اعتراف مؤسسي بمسيرتها.
أما برنامج الجسر، فهو نتاج رحلة طويلة من العمل والتجربة، حيث تتولى شيما إعداده وتقديمه، معبرة من خلاله عن خلاصة خبراتها الإعلامية والإنسانية، عبر محتوى يربط بين قضايا المجتمع والخبراء وتجارب النجاح، في محاولة جادة لبناء وعي حقيقي قائم على الحوار والفهم.
وجاء عام 2024 ليشكل محطة حصاد جديدة، بحصولها على اعتماد مدرب دولي TOT، واعتماد أخصائي تعديل سلوك، إلى جانب اعتماد في اللايف كوتشنج، لتؤكد أن ما وصلت إليه ليس نهاية الطريق، بل بداية مرحلة جديدة من الطموح، وأن الجسر ليس مجرد برنامج، بل امتداد لمسيرة بُنيت خطوة بخطوة بإصرار لا يعرف التراجع.