recent
أخبار ساخنة

الكونغرس الأمريكي يؤكد دعم نضال الشعب الإيراني ومريم رجوي تشدد على أن التغيير مسؤولية داخلية خالصة

 

الكونغرس الأمريكي يؤكد دعم نضال الشعب الإيراني ومريم رجوي تشدد على أن التغيير مسؤولية داخلية خالصة

الكونغرس الأمريكي يؤكد دعم نضال الشعب الإيراني ومريم رجوي تشدد على أن التغيير مسؤولية داخلية خالصة


كتب - حسن سليم

شهد الكونغرس الأمريكي انعقاد مؤتمر موسع بعنوان دعم نضال الشعب الإيراني من أجل جمهورية حرة وديمقراطية، وذلك في قاعة كانون كوكس، بمشاركة عدد من النواب من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، الذين أكدوا في كلماتهم أهمية دعم تطلعات الشعب الإيراني نحو الحرية والديمقراطية.


وخلال المؤتمر، ألقت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، كلمة عبر الاتصال المرئي، وجهت فيها رسائل سياسية وإنسانية واضحة، أكدت خلالها أن نظام الملالي في إيران لا يشكل خطرًا على الشعب الإيراني فحسب، بل يمثل تهديدًا مباشرًا للسلم والأمن الدوليين، ولا سيما استقرار منطقة الشرق الأوسط.


وفي مستهل كلمتها، أعربت رجوي عن تقديرها لأعضاء الكونغرس على اهتمامهم المستمر بالقضية الإيرانية، مشيدة بالقرار رقم 166 الصادر عن مجلس النواب الأمريكي، والذي حظي بدعم واسع، مؤكدة أنه يعكس موقفًا داعمًا لحق الشعب الإيراني في إقامة جمهورية ديمقراطية قائمة على فصل الدين عن الدولة وخالية من السلاح النووي.


وسلطت رجوي الضوء على تصاعد الانتهاكات داخل إيران، مشيرة إلى أن النظام أعدم منذ بداية عام 2025 أكثر من ألفي شخص دون إجراءات قانونية عادلة، فيما يواجه عدد من السجناء السياسيين أحكامًا بالإعدام بسبب مواقفهم السياسية أو دعمهم للمقاومة، إلى جانب آلاف المعتقلين في سجون النظام.


وأكدت أن النظام الإيراني يعيش أضعف مراحله، لكنه يواصل سياساته القمعية وتصدير الإرهاب وإشعال الصراعات الإقليمية باعتبارها ركائز لبقائه، لافتة إلى أن أي تراجع من قبل رأس النظام من شأنه أن يعجل بسقوطه، وهو المصير المحتوم لكل الأنظمة الديكتاتورية في مراحلها الأخيرة.


وفيما يتعلق بالحل، شددت مريم رجوي على أن إسقاط النظام هو الخيار الوحيد، مؤكدة بوضوح أن تغيير النظام واجب الشعب الإيراني وحده، وليس مسؤولية أي طرف خارجي، موضحة أن المقاومة الإيرانية لم تطلب يومًا تدخلًا أجنبيًا أو دعمًا عسكريًا أو ماليًا، بل تعتمد على قدرات الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة.


وانتقدت سياسة المساومة مع النظام، معتبرة أنها أثبتت فشلها على مدار عقود، مؤكدة أن التغيير الحقيقي لا يتحقق إلا عبر الانتفاضة الشعبية والمقاومة المنظمة، التي تلعب فيها وحدات المقاومة داخل إيران دورًا محوريًا.


وأوضحت رجوي أن هدف المقاومة ليس الاستحواذ على السلطة، بل نقلها إلى الشعب الإيراني عبر عملية سلمية وديمقراطية، مشيرة إلى أنه عقب سقوط النظام سيتم الدخول في مرحلة انتقالية تُجرى خلالها انتخابات عامة خلال ستة أشهر لاختيار جمعية تأسيسية تتولى صياغة دستور ديمقراطي جديد وتشكيل حكومة انتقالية.


كما أشارت إلى أن هذا المشروع يعتمد على بديل ديمقراطي منظم يتمثل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي يضم أطيافًا سياسية متعددة، إضافة إلى منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، مؤكدة أن مركز أشرف 3 في ألبانيا يمثل أحد رموز الصمود والنضال، ويضم مئات القيادات والكوادر التي شكلت مصدر إلهام للشعب الإيراني.


واختتمت كلمتها بالتأكيد على أن ما يجري في إيران خلال الأشهر الأخيرة أسقط كل الحلول الزائفة، ولم يعد هناك سوى خيارين واضحين، إما استمرار الفاشية الدينية والإرهاب والبرنامج النووي، أو تحقيق التغيير الحقيقي على يد الشعب الإيراني وصولًا إلى جمهورية ديمقراطية تعددية، داعية الحكومات الديمقراطية إلى الاعتراف بنضال الشعب الإيراني ودعم حقه المشروع في التغيير.


google-playkhamsatmostaqltradent